أفادت تقارير صحفية تقنية عالمية بوجود تطور جديد في مواصفات ساعة "جوجل بيكسل 3" الذكية، يتمثل في دعمها لتقنية متقدمة من شأنها تحسين توافقها وسرعتها في التعرف على الأجهزة المحيطة بها.
وبحسب تلك التقارير، فإن الساعة ستعتمد على تقنية جديدة تُعرف باسم "تشانيل ساوندنج"، وهي تقنية حديثة قائمة على بروتوكول البلوتوث، وتُعد بديلاً عمليًا لتقنية "النطاق العريض للغاية" المعروفة اختصارًا بـ UWB، والتي كانت تعتمد عليها بعض الأجهزة لتحديد المواقع بدقة عالية.
إقرأ ايضاً:
بصفقات محلية وعالمية.. الهلال يبدأ ميركاتو 2025 لتعويض إخفاق الموسممتفوقة على مصايف العالم.. أمطار عسير وضبابها يجذبان آلاف الزواروتُتيح تقنية "تشانيل ساوندنج" للساعة الذكية إمكانية التفاعل مع الأجهزة الأخرى في محيطها بدقة أكبر وسرعة محسّنة، مما يسهم في تعزيز أداء الساعة وتوسيع نطاق استخدامها اليومي، لاسيما فيما يتعلق بتتبع الأجهزة القريبة مثل الهواتف الذكية وسماعات الأذن وأجهزة تتبع اللياقة البدنية وغيرها من الملحقات التقنية القابلة للارتداء.
هذا التطور يُعد خطوة مهمة في تحسين تجربة المستخدم، إذ يزيل العديد من القيود السابقة المتعلقة بتحديد الموقع الدقيق للأجهزة أو فقدان الاتصال بسبب العوائق الطبيعية كالجدران أو الأثاث.
تستند التقنية الجديدة إلى قياس الوقت الذي تستغرقه الإشارات اللاسلكية للانتقال بين الأجهزة المتصلة، بدلًا من الاعتماد على قوة الإشارة كما هو الحال في تقنية البلوتوث التقليدية، وتُرسل الإشارات بترددات متعددة، مما يُمكن الساعة من احتساب المسافة الفعلية بدقة تصل إلى بضعة سنتيمترات.
كما تمنح هذه الآلية المستخدم وعيًا اتجاهيًا دقيقًا بالموقع، وهو ما يُمكّنه من تحديد مكان جهاز معين حتى لو كان خلف جدار أو في غرفة مجاورة، دون الحاجة إلى أجهزة استشعار إضافية أو وحدات مخصصة لتقنية UWB.
ويُعد اعتماد جوجل على هذه التقنية في "بيكسل 3" بمثابة نقطة تحول في طريقة تفاعل الأجهزة الذكية فيما بينها، خصوصًا أن "تشانيل ساوندنج" تعمل بالاعتماد على مكونات البلوتوث الحالية الموجودة بالفعل داخل معظم الأجهزة، ما يعني عدم الحاجة إلى دمج شرائح اتصالات إضافية أو استخدام هوائيات مخصصة، وهو ما قد يسهم في خفض تكاليف الإنتاج وتسهيل تبني التقنية على نطاق أوسع.
وتندرج هذه التقنية ضمن معيار بلوتوث 6.0 الذي تم الإعلان عنه رسميًا في سبتمبر 2024، ومن المتوقع أن تبدأ الأجهزة في دعم هذا المعيار تدريجيًا خلال الأشهر المقبلة، وبحسب التقارير، فإن ساعة "جوجل بيكسل 3" ستكون من أوائل الأجهزة التي تستفيد من هذا التحديث.
حيث يُنتظر أن تتلقى الدعم الرسمي للتقنية خلال شهر أغسطس المقبل، تزامنًا مع إطلاق الجيل الجديد من ساعات جوجل تحت اسم "بيكسل ووتش 4"، ما يعني أن مستخدمي جوجل سيكونون في طليعة من يستفيد من دقة التتبع المتقدمة هذه.
ويمثل هذا التحديث الجديد ضمن سلسلة من التحسينات التي تسعى جوجل من خلالها إلى تعزيز مكانتها في سوق الأجهزة القابلة للارتداء، والتي تشهد منافسة شرسة من قبل علامات تجارية أخرى مثل أبل وسامسونغ وهواوي.
ويُتوقع أن تنعكس هذه الخطوة إيجابًا على جاذبية "بيكسل 3" في السوق، خاصة لدى المستخدمين المهتمين بتقنيات التتبع الذكية والمزامنة السريعة بين الأجهزة ضمن نظام بيئي واحد.