سرطان العظام

70% فرصة للشفاء ... الكشف المبكر عن سرطان العظام يضاعف فرصة النجاة!

كتب بواسطة: محمد صالح |

أكد د. هشام العبداللطيف، استشاري جراحة العظام في مستشفى الدرعية وعضو تجمع الرياض الصحي الثالث، أن الكشف المبكر عن سرطان العظام يلعب دورًا حاسمًا في تحسين فرص الشفاء والعلاج.

وأوضح أن نسب الشفاء قد تصل إلى 70% في الحالات التي يتم تشخيصها مبكرًا وبدء العلاج المناسب دون تأخير، ما يبرز أهمية زيادة الوعي لدى المجتمع حول هذا المرض النادر والخطير.
إقرأ ايضاً:أمطار رعدية ورياح مغبرة.. حالة طقس غير مستقرة بعدة مناطقاتحاد القدم يختتم دورة الرخصة التدريبية الآسيوية بمشاركة لاعبين سابقين

وأشار د. العبداللطيف إلى أن سرطان العظام بالرغم من ندرته إلا أنه يتطلب اهتمامًا ووعيًا كبيرين، خاصة أن أعراضه قد تكون متشابهة مع آلام العظام الشائعة، مما قد يؤدي إلى تأخر اكتشافه ودخوله مراحل متقدمة من المرض يصعب علاجها.

ولفت إلى وجود عدة علامات يجب الانتباه لها، مثل استمرار الألم في العظام أو المفاصل دون سبب واضح، وعدم تحسن الأعراض مع مرور الوقت، إضافة إلى ظهور تورم أو كتلة ملموسة في المنطقة المصابة.

كما أكد أن ضعف العظام غير المبرر الذي يؤدي إلى كسور متكررة نتيجة إصابات بسيطة يجب أن يثير القلق، خصوصًا إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل فقدان الوزن غير المبرر أو شعور عام بالإرهاق.

وأوضح أن سرطان العظام يمكن أن يصيب مختلف الفئات العمرية، مع وجود اختلافات في الأنواع والأسباب، فعلى سبيل المثال، أنواع مثل الساركوما العظمية تظهر غالبًا في مرحلة المراهقة والشباب، بينما قد يرتبط ظهور سرطان العظام لدى البالغين الأكبر سنًا بأمراض مزمنة تصيب العظام مثل مرض باجيت، وهو مرض يسبب تشوهات في بنية العظام وضعفها.

ولفت د. العبداللطيف إلى أن التشخيص الدقيق لسرطان العظام يعتمد على تقييم شامل يبدأ بالفحص السريري الدقيق، ويشمل الفحوصات التصويرية المتخصصة مثل الأشعة السينية والرنين المغناطيسي.

كما أن إجراء الخزعة ضروري لتحديد نوع الورم ومدى انتشاره، وهو ما يحدد خطة العلاج المناسبة لكل حالة على حدة، وأوضح أن العلاج غالبًا ما يكون متعدد الأبعاد، حيث يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي لإزالة الورم، إلى جانب استخدام العلاج الكيميائي، وفي بعض الحالات الخاصة قد يُستخدم العلاج الإشعاعي.

وأكد أن التطورات الحديثة في تقنيات الجراحة والعلاج ساهمت بشكل كبير في تقليل الحاجة إلى بتر الأطراف، إذ أصبحت الكثير من الحالات تُعالج عبر عمليات جراحية دقيقة تحافظ على الوظائف الحركية للطرف المصاب، مما يحسن جودة حياة المرضى بشكل ملحوظ.

وقال إن هذه الجراحات الدقيقة تقلل من مضاعفات العلاج وتوفر فرصًا أفضل للشفاء مع المحافظة على النشاط اليومي للمريض، وختم استشاري جراحة العظام حديثه بالتأكيد على أهمية التوعية المجتمعية المستمرة حول سرطان العظام، مشددًا على ضرورة مراجعة الطبيب فور ملاحظة أي أعراض غير معتادة أو استمرار الألم دون تفسير واضح.

وأوضح أن المبادرة بالفحص والتشخيص المبكر تحدث فرقًا كبيرًا في نتائج العلاج، حيث أن التدخل المبكر يمكن أن ينقذ حياة المريض ويجنب مضاعفات المرض الخطيرة.

كما نبه إلى أن الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية يجب أن يكونوا في حالة استعداد دائم لتقييم الحالات التي تظهر عليها أعراض غير نمطية أو مستمرة، بما يضمن سرعة التشخيص وتقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب، وهو ما يعد ركيزة أساسية في مواجهة مرض سرطان العظام وتحقيق أفضل النتائج العلاجية.