تنبيه هام من دكتور خالد النمر

تحذيرات طبية "هامة".. الدكتور "خالد النمر" يكشف عن "تأثيرات خفية" على القلب والضغط

كتب بواسطة: سوسن شرف |

حذّر استشاري أمراض القلب الدكتور خالد النمر من المخاطر الصحية الناتجة عن التعرض المستمر للضوضاء، مؤكدًا أن الأصوات المزعجة بمختلف أنواعها تُعد من العوامل البيئية التي تؤثر بشكل مباشر على صحة القلب والأوعية الدموية.

وأوضح النمر أن التعرّض المزمن للضجيج يؤدي إلى زيادة في إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والنورأدرينالين، وهما المسؤولان عن رفع ضغط الدم وتسريع عملية تصلب الشرايين تدريجيًا مما يعزز خطر الإصابة بأمراض القلب على المدى البعيد.

إقرأ ايضاً:

رسالة غامضة .. صفقات تتم وأندية تتنافس! لكن من يوقع العقد مع اللاعب؟!مكالمة إشبيلية تثير غضب الهلال...قرار سريع ومفاجئ من "فهد بن نافل" يُربك حسابات إشبيلية!

وأشار إلى أن هذه العلاقة بين الضجيج وارتفاع الضغط لا تقتصر على التوقعات النظرية فقط، بل أكّدتها دراسات سكانية واسعة النطاق أجريت على شرائح مجتمعية تقطن بالقرب من المطارات، حيث تم تسجيل ارتفاع ملحوظ في معدلات الإصابة بارتفاع الضغط وأمراض القلب.

وبيّن أن تأثير الضوضاء ليس مرتبطًا بمستوى الصوت فقط، بل يعتمد أيضًا على تكرار التعرض واستمراريته، ما يجعل من الضجيج اليومي المستمر مصدرًا مقلقًا للصحة العامة يستوجب الانتباه ووضع استراتيجيات للوقاية منه.

ولفت إلى أهمية تطبيق إجراءات عملية للحد من أثر الضوضاء في الحياة اليومية، سواء من خلال تحسين العزل الصوتي في المنازل، أو تقليل زمن التعرض لمصادر الضجيج الشديد، لا سيما في المناطق السكنية القريبة من المرافق الحيوية.

وفي جانب آخر من التحذيرات الصحية، نبّه الدكتور النمر إلى آثار جانبية مهمة لبعض أدوية الضغط، تحديدًا مدرات البول من نوع "ثيازايد"، التي تُستخدم بشكل شائع لعلاج ارتفاع ضغط الدم لكنها قد تسبب مشكلات صحية أخرى.

وقال إن هذه الأدوية قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم، ما يرفع من احتمالية الإصابة بمرض النقرس لدى بعض المرضى، خاصة أولئك الذين لديهم تاريخ طبي مسبق مع المرض أو يعانون بالفعل من زيادة في الحمض.

وشدد على أن الأعراض الجانبية الناتجة عن هذه الأدوية تستوجب مراجعة الطبيب المعالج من أجل تعديل خطة العلاج، والتي قد تشمل تغيير نوع الدواء أو تقليل الجرعة لتفادي المضاعفات المحتملة دون التأثير على فعالية التحكم في ضغط الدم.

كما أوضح أن استخدام مدرات البول لا يُعد خيارًا دائمًا في جميع الحالات، وخصوصًا لدى مرضى قصور القلب، حيث يُقرر الطبيب مدى الحاجة لها بناءً على الأعراض الاحتقانية التي تظهر على المريض مثل ضيق التنفس وتورم الساقين.

وأكد أن بعض المرضى يستمرون على هذه الأدوية لفترات مؤقتة فقط حتى تستقر حالتهم، ثم يتم التوقف عنها تدريجيًا تحت إشراف طبي، لافتًا إلى أن الاستخدام العشوائي أو الطويل دون ضرورة قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

ودعا النمر إلى ضرورة التوعية بهذه الجوانب الدوائية، خاصة أن كثيرًا من المرضى يجهلون الآثار الجانبية المحتملة ويستمرون في استخدام الأدوية لفترات طويلة دون مراجعة، ما قد يُفاقم من مشكلاتهم الصحية بدلًا من تحسينها.

كما حثّ على ضرورة تعزيز التواصل بين المريض والطبيب، وعدم الاكتفاء بالوصفات الطبية القديمة، بل مراجعتها بانتظام وتقييم الحاجة الفعلية للاستمرار في العلاج أو إدخال تعديلات بناءً على تطور الحالة السريرية.

وركّز على أهمية الرصد المستمر لحالة مرضى القلب والضغط، ومراقبة أي تغيّرات في الأعراض الجسدية أو المؤشرات الحيوية، مشيرًا إلى أن السيطرة على ضغط الدم لا تعني انتهاء الخطر بل تتطلب متابعة دقيقة ومتواصلة.

واختتم النمر حديثه بدعوة الجهات الصحية إلى مواصلة جهود التوعية بالمخاطر البيئية والدوائية، مؤكدًا أن الوقاية تبدأ من المعلومة الصحيحة، وأن بناء وعي مجتمعي صحي مسؤولية تشاركية تشمل المختصين والإعلام على حد سواء.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار