كشفت تقارير صحفية خلال الساعات الماضية عن تطورات مثيرة في ملف المدير الفني الجديد لنادي النصر، وذلك بعد أن بات الفريق في حاجة ملحة لتعيين مدرب خلفًا للإيطالي ستيفانو بيولي، الذي غادر منصبه مؤخرًا بسبب تراجع النتائج وتذبذب الأداء، الأمر الذي دفع إدارة النادي إلى التحرك سريعًا بحثًا عن اسم كبير قادر على قيادة الفريق في المرحلة المقبلة.
من بين الأسماء التي دخلت بقوة في دائرة الترشيحات، برز اسم البرتغالي خورخي خيسوس، المدير الفني السابق لنادي الهلال، والذي يملك سيرة ذاتية حافلة بالإنجازات سواء في منطقة الخليج أو أمريكا الجنوبية، وهو ما جعله خيارًا مطروحًا بقوة لدى الإدارة النصراوية، خصوصًا في ظل معرفته السابقة بأجواء الدوري السعودي، وتجربته الناجحة مع الهلال، التي لا تزال محفورة في ذاكرة المتابعين.
إقرأ ايضاً:
مفاجأة مدوية .. السعودية تقترب من استضافة كأس العالم للأندية 2029نيران على قمم بارق.. الدفاع المدني السعودي يتدخل في اللحظات الحاسمة لإخماد حريق جبلي مفاجئلكن على عكس ما كانت تشير إليه التوقعات، كشفت شبكة "Conjunto Landalico" الإسبانية أن خورخي خيسوس رفض العرض الذي تقدم به نادي النصر لتدريب الفريق، في خطوة فاجأت العديد من المتابعين، الذين كانوا يعتقدون أن المدرب البرتغالي قد يكون منفتحًا على العودة إلى المملكة، لاسيما بعد النجاحات الكبيرة التي حققها في تجربته السابقة، والتي أكسبته احترامًا واسعًا لدى الجماهير السعودية.
وترجع أسباب رفض خورخي خيسوس للعرض النصراوي، حسب ما أوردته التقارير ذاتها، إلى تلقيه عرضين مغريين من ناديين آخرين يرى أنهما أكثر ملاءمة لتطلعاته في هذه المرحلة من مسيرته التدريبية.
العرض الأول جاء من نادي فلامنجو البرازيلي، الذي سبق لخيسوس أن أشرف عليه وحقق معه نجاحات بارزة، أبرزها التتويج بكأس ليبرتادوريس، وهو إنجاز جعله يحظى بمكانة خاصة لدى جماهير النادي البرازيلي، التي طالما طالبت بعودته.
أما العرض الثاني فهو من نادي ألميريا الإسباني، الذي يتطلع إلى إعادة هيكلة الفريق وتحقيق ثبات فني في الدوري الإسباني، ويرى في خيسوس الشخصية القادرة على تحقيق هذا الهدف.
هذه المستجدات تضع إدارة نادي النصر أمام تحدٍّ جديد، يتمثل في ضرورة الإسراع في حسم ملف المدرب الجديد، لاسيما أن الفريق مقبل على استحقاقات مهمة أبرزها كأس السوبر السعودي، بالإضافة إلى التحضيرات المبكرة للموسم الجديد، التي تتطلب وجود جهاز فني مستقر وقادر على قيادة الفريق بشكل فني منسجم منذ مرحلة الإعداد.
ورغم الرفض المفاجئ من خيسوس، إلا أن الإدارة النصراوية، بحسب مصادر قريبة من النادي، تواصل دراسة مجموعة من الأسماء البديلة، وتحرص على اختيار مدرب يملك القدرة على التعامل مع نجوم الفريق، والتأقلم مع طبيعة المنافسات المحلية والقارية.
خاصة مع طموحات الجماهير التي تنتظر موسمًا مختلفًا يعيد الفريق إلى منصات التتويج، ويبدو أن الساعات المقبلة قد تشهد تحركات حاسمة من جانب الإدارة في سبيل إنهاء هذا الملف الحيوي قبل فوات الأوان.