منذ الأزل اعتمد الإنسان على الطبيعة للبحث عن الهدوء والراحة الليلية، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن بعض الأعشاب تلعب دوراً بارزاً في تعزيز النوم وتحسين نوعيته.
لعلّ عشبة البابونج تتصدّر القائمة فهي ذات خصائص مهدئة للأعصاب تساعد على تعزيز النعاس وتحسين الإحساس بالراحة قبل النوم وفق ما أشارت إليه عدة دراسات طبية حيث يحتوي البابونج على مركّب الأبيجينين الذي يرتبط بمستقبلات الدماغ لتعزيز النوم .
إقرأ ايضاً:
بعد فشل مفاوضات الهلال...غلطة سراي يتحرك سريعًا لحسم صفقة أوسيمين "بعرض ضخم".. الأهلي السعودي يدخل بقوة لضم هداف الدوري الفرنسي جرينوودمن المعروف في المجتمع السعودي أن كوباً من شاي البابونج قبل النوم يوفّر تأثيراً مريحاً ومهدئاً للجهاز العصبي ويعزّز الاسترخاء وهي وصفة شعبية مألوفة تسهم في تخفيف التوتر وتحسين جودة النوم .
أما عشبة اللافندر فهي تحظى بشعبية معتبرة بسبب رائحتها العطرية التي تقلل من القلق وتحسّن النوم سواء عن طريق شاي أو استنشاق زيتها العطري ، فقد أشارت عدة تقارير أن شاي اللافندر يساعد على تخفيف القلق وتعزيز الشعور بالهدوء قبل النوم .
ويُستخدم زيت اللافندر على الوسادة أو في زجاجة رذاذ لتشكيل جوٍّ مريح قبل النوم وقد أثبتت بعض التجارب أن ذلك ينعكس إيجاباً على نمط النوم العميق .
والعشبة الثالثة وهي الأشواغاندا أو الجنسنغ الهندي، تستخدم في الطب الهندي القديم كمنظم للتوتر ومحبّب للنوم العميق حيث أشارت الدراسات إلى فعاليتها في تقليل هرمون الكورتيزول وتنظيم أنماط النوم ويعمل مركب ثلاثي إيثيلين غلايكول في هذه العشبة على تحفيز النوم وتحسين حركة العين أثناء النوم .
ومن الدارج ضمن العادات الشعبية في السعودية تناول مكملات أو حليب يُضاف إليه مسحوق الأشواغاندا قبل النوم كخيار مساعد على الاسترخاء العميق .
ينبغي للمستخدم أن يراعي طريقة التحضير والجرعة المناسبة من هذه الأعشاب لتفادي أي تأثيرات جانبية محتملة فمثلاً يُنصح بتناول شاي البابونج قبل النوم بمدة تتراوح بين ثلاثين وأربعين دقيقة للحصول على التأثير المطلوب .
وينبغي توخي الحذر عند استخدام الأشواغاندا في حال وجود حالات طبية مثل السكري أو ضغط الدم أو أثناء الحمل والرضاعة لذلك يفضل استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامها طوال فترة المساء .
في النهاية فإن الجمع بين شاي البابونج وماء اللافندر أو استخدام زيت اللافندر مع رائحة الأشواغاندا يمكن أن يشكّل روتيناً طبيعياً وفعالاً يساهم في تحسين جودة النوم لدى الكثيرين في السعودية دون الحاجة إلى الأدوية الكيميائية .
