في الوقت الذي تترقب فيه جماهير نادي النصر بفارغ الصبر الإعلان الرسمي عن هوية المدرب الجديد الذي سيقود الفريق في الموسم المقبل، كشفت مصادر خاصة عن السبب الحقيقي وراء تأخر الإعلان عن التعاقد مع المدرب البرتغالي الشهير جورجي جيسوس.
وعلى الرغم من أن الاتفاق بين الطرفين قد تم بالفعل، إلا أن الإعلان الرسمي لا يزال معلقًا، مما أثار حالة من التساؤل في الأوساط الرياضية، قبل أن توضح المصادر أن الأمر لا يتعلق بأي خلافات، بل بخطوة تنظيمية دقيقة تسبق الإعلان.
إقرأ ايضاً:
زيادة غير مسبوقة ... "هيئة المراجعين والمحاسبين" تضاعف التراخيص المهنية بنسبة 126%!"بين رغبة الرحيل ونفي الوكيل".. مستقبل غامض للنجم البرازيلي مالكوم مع الهلالووفقًا لما ذكرته المصادر، فإن السبب الجوهري وراء هذا التأخير يكمن في رغبة الإدارة والمدرب في استكمال تشكيل الجهاز الفني المساعد بالكامل، والذي سيرافق جيسوس في مهمته الجديدة مع العالمي، وهو شرط أساسي لضمان بداية قوية وناجحة.
إن هذا التفصيل يكشف عن منهجية العمل الاحترافية التي يتبعها المدرب البرتغالي، الذي يدرك أن نجاح أي مدير فني لا يعتمد على شخصه فقط، بل على فريق عمل متكامل ومتجانس، يضم مساعدين ومدربي لياقة ومحللي أداء على أعلى مستوى.
ويشتهر جيسوس بأنه يعمل دائمًا مع طاقم فني يثق به ثقة عمياء، ويفهم فلسفته التدريبية، وهو ما يصر على توفيره قبل توقيع العقد النهائي، لضمان تطبيق أفكاره التكتيكية بالشكل الأمثل، وعدم ترك أي مجال للصدفة في رحلته الجديدة.
وقد أكدت المصادر أن الاتفاق على كافة الأمور المالية والتعاقدية الخاصة بالمدرب نفسه قد تم حسمه بشكل نهائي خلال الفترة الماضية، وأن جيسوس سيكون مدربًا للنصر، لكن الإعلان الرسمي ينتظر فقط إغلاق ملف الطاقم الفني المساعد بالكامل.
ويأتي هذا الحرص من جانب إدارة النصر على تلبية طلبات المدرب، كتعبير عن ثقتها الكبيرة في قدرته على قيادة الفريق نحو تحقيق الألقاب، ورغبتها في توفير كافة سبل النجاح له، وعدم تكرار أي أخطاء سابقة قد تكون أثرت على استقرار الفريق فنيًا.
إن التعاقد مع مدرب بحجم وقيمة جورجي جيسوس، الذي يمتلك سيرة ذاتية حافلة بالإنجازات، يمثل خطوة هامة في مشروع النادي الطموح، والذي يهدف إلى العودة بقوة للمنافسة على كافة البطولات المحلية والقارية في الموسم المقبل.
ويعمل مسؤولو النادي بالتوازي مع حسم ملف المدرب، على دراسة عدد من ملفات اللاعبين الأجانب والمحليين، في سعي حثيث لتدعيم صفوف الفريق بأفضل العناصر، والتي من المؤكد أنها ستكون خاضعة لتقييم وموافقة المدرب الجديد.
إن عودة جيسوس إلى الملاعب السعودية من جديد، بعد تجربته السابقة الناجحة مع نادي الهلال، تمثل تحديًا كبيرًا له، حيث إنه يعود إلى دوري مختلف تمامًا، أصبح يضم نخبة من أفضل نجوم العالم، والمنافسة فيه على أشدها.
وهو يدرك جيدًا حجم الضغوطات والتوقعات الملقاة على عاتقه من قبل الجماهير النصراوية، التي لن ترضى بغير الألقاب بديلاً، وهو ما يفسر حرصه الشديد على تجهيز كافة تفاصيل بيئة العمل قبل البدء الرسمي للمهمة.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن تولي جيسوس مسؤولية القيادة الفنية للفريق خلال الأيام القليلة المقبلة، فور الانتهاء من الاتفاق مع كافة أعضاء جهازه الفني، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة ومثيرة في تاريخ نادي النصر.
إن هذا التأخير، الذي قد يراه البعض مقلقًا، هو في حقيقة الأمر علامة إيجابية، تدل على التخطيط الدقيق والعمل الاحترافي الذي يسبق اتخاذ القرارات المصيرية، وهو ما يبشر بمستقبل واعد للفريق تحت قيادة هذا المدرب المخضرم.
في المحصلة النهائية، تنتظر الجماهير العالمية بفارغ الصبر انطلاق صافرة بداية الموسم الجديد، لمشاهدة بصمة الداهية البرتغالية على فريق مدجج بالنجوم، في رحلة البحث عن المجد المفقود، والتي تبدأ أولى خطواتها باختيار فريق عمل على قدر الطموحات.