نهائي إنجليزي مشتعل في بلباو

من يتوج الليلة في بلباو؟ صراع ناري بين يونايتد وتوتنهام على المجد الأوروبي

كتب بواسطة: محمد صالح |

يترقب عشاق كرة القدم الأوروبية مواجهة إنجليزية خالصة بين مانشستر يونايتد وتوتنهام، مساء اليوم الأربعاء، في نهائي الدوري الأوروبي، والذي يُقام على ملعب "سان مامز باريا" بمدينة بلباو الإسبانية، إذ تنطلق المباراة في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة والدوحة والقاهرة، وسط حضور جماهيري ضخم قد يتجاوز 80 ألف مشجع قدموا من مختلف المدن البريطانية لدعم فريقهم في هذا الحدث المرتقب.

ويتولى الحكم الألماني المخضرم فيليكس زواي قيادة الطاقم التحكيمي لهذه المواجهة، التي تمثل فرصة ذهبية للفريقين لإنقاذ موسمهما الكروي، بعد معاناة كبيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يقبع مانشستر يونايتد وتوتنهام في المركزين السادس عشر والسابع عشر على التوالي، وهو ما يعكس صعوبة موسمهما المحلي، ويجعل من هذا النهائي بوابة نحو استعادة الهيبة والإنجاز القاري.

أهمية المباراة لا تقتصر على التتويج القاري فحسب، بل يمتد تأثيرها إلى التأهل المباشر لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ما يمنح الفائز دفعة اقتصادية ومعنوية كبيرة، قد تصل إلى 133 مليون دولار، بالإضافة إلى تحسين فرص التعاقد مع نجوم جدد خلال سوق الانتقالات الصيفية، وهو ما يعوّل عليه الجهازان الفنيان للفريقين في إعادة بناء التشكيلات وتعزيز التنافسية مستقبلاً.

من جهة أخرى، شهدت مدينة بلباو الإسبانية ازدحاماً غير مسبوق، حيث تدفقت جموع المشجعين الإنجليز منذ بداية الأسبوع، وواجه البعض صعوبات كبيرة في الوصول إلى المدينة نتيجة ارتفاع أسعار التذاكر ونفاد الفنادق، ما دفعهم إلى استخدام طرق بديلة عبر مدن أوروبية متعددة، مثل براغ ومدريد وباريس، وحتى التنقل البري من لشبونة، ما عكس شغفاً جماهيرياً استثنائياً ورغبة في دعم الأندية رغم التحديات اللوجستية.

ويُعوّل مانشستر يونايتد على تاريخه في البطولة، حيث تُوّج بلقب الدوري الأوروبي عام 2017، بينما يسعى توتنهام لتحقيق أول تتويج أوروبي كبير له منذ سنوات، في ظل آمال جماهيره بتحقيق إنجاز يعيد للفريق بريقه القاري. وتشير التشكيلات المتوقعة إلى اعتماد المدربين على عناصر الخبرة بجانب مجموعة من اللاعبين الشباب، في محاولة لتحقيق التوازن الفني المطلوب في هذه المواجهة الحاسمة التي قد تُحدّد مستقبل الفريقين على المستويين المحلي والدولي.