المديرية العامة للجوازات

أكثر من مليون حاج يصلون المملكة حتى 27 ذو القعدة!

كتب بواسطة: محمد وزان |

أعلنت المديرية العامة للجوازات أن عدد ضيوف الرحمن القادمين إلى المملكة عبر المنافذ المختلفة تجاوز المليون حاج، حيث بلغ إجمالي الحجاج القادمين من الخارج حتى نهاية يوم الأحد 27 ذو القعدة 1446هـ، (1,033,447) حاجًا، في مؤشر يعكس نجاح المملكة في تنظيم استقبال ضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم.

وأوضحت الجوازات أن العدد الأكبر من الحجاج وصل عبر المنافذ الجوية، حيث بلغ عدد القادمين عبر المطارات الدولية (978,881) حاجًا، بينما وصل عبر المنافذ البرية (50,289) حاجًا، فيما استقبلت المملكة (4,277) حاجًا عبر المنافذ البحرية.

ويعكس هذا التوزيع تنوع الوسائل التي يستخدمها الحجاج للوصول إلى الأراضي المقدسة، مما يؤكد قدرة المملكة على إدارة تدفقات كبيرة ومتنوعة من الحجاج بكل سلاسة وأمان.

وأكدت المديرية العامة للجوازات أن جميع الإمكانات البشرية والتقنية تم تسخيرها لتسهيل إجراءات دخول الحجاج، وضمان انسيابية الحركة في المنافذ الدولية، ولفتت إلى أن منصات الخدمة في المنافذ الجوية والبرية والبحرية مزودة بأحدث الأجهزة التقنية، ويشرف عليها كوادر بشرية مؤهلة تتحدث عدة لغات، ما يساهم في تقديم خدمة متميزة لضيوف الرحمن من مختلف الجنسيات، ويعزز من تجربتهم منذ لحظة وصولهم إلى المملكة.

وتأتي هذه الجهود ضمن استعدادات المملكة لاستقبال موسم الحج لهذا العام، في ظل منظومة متكاملة من التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة لضمان راحة الحجاج وأمنهم، وتوفير بيئة مناسبة لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، كما تجسد هذه الإحصائيات حجم الإقبال الكبير على الحج، الذي يعد من أركان الإسلام الخمسة، ويشهد إقبالًا سنويًا متزايدًا من المسلمين من كافة بقاع العالم.

وفي سياق متصل، تحرص المملكة على توفير كافة التسهيلات والتدابير الصحية والأمنية لضمان سلامة الحجاج، حيث تم تطبيق عدة إجراءات وقائية في المنافذ، بالإضافة إلى خدمات النقل والإسكان المهيأة لاستقبال الأعداد الكبيرة من الحجاج، بما يواكب التطورات الحديثة ويضمن انسيابية الحركة، ويسهم في تعزيز مستوى الرضا لدى ضيوف الرحمن.

ويؤكد هذا العدد الكبير من الحجاج القادمين أن المملكة مستمرة في أداء دورها الريادي في خدمة الحرمين الشريفين، والعمل على تطوير كافة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، بما يعكس رؤية المملكة 2030 التي تركز على تطوير قطاع الحج والعمرة، وتحقيق تجربة حج ميسرة، وآمنة، ومتقدمة تكنولوجيًا.

وتبرز هذه الإحصائيات نجاح خطط المملكة في تنظيم الحج خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بعد التحديات التي شهدها العالم في ظل جائحة كورونا، حيث تمكنت المملكة من استعادة الثقة وإعادة فتح المنافذ بكل احترافية، ما جعل من موسم الحج لهذا العام مناسبة استثنائية استقطبت أعدادًا كبيرة من الحجاج من مختلف دول العالم.

في النهاية، تتواصل الجهود لتقديم كل الدعم والتيسير لضيوف الرحمن حتى إتمام مناسكهم بأعلى معايير الخدمة والجودة، لتظل المملكة قبلة المسلمين وبيت الله الحرام مقصدًا للملايين كل عام، في رحلة إيمانية مفعمة بالروحانية والتقوى.