عانقت سحب الضباب الكثيف قمم جبال عسير، فيما انهمرت زخات المطر الصيفية على مختلف أرجاء المنطقة، لتتحول مدنها وقراها إلى لوحة طبيعية آسرة، تماهى فيها جمال الطبيعة مع سحر الضباب وبهجة المطر، في مشهد جذب أنظار الزوار وعدسات المصورين، وشهد تفاعلًا واسعًا من مرتادي المصايف الجبلية في جنوب المملكة.
واصطف الزوار والسياح في مدينة أبها وضواحيها، من السودة إلى بلّحمر وبلّسمر وتنومة والنماص، ليستمتعوا بأجواء استثنائية لا تتكرر كثيرًا، امتزجت فيها برودة الطقس بلمسات الضباب الذي غطى المرتفعات، ليمنح المكان طابعًا شاعريًا خاصًا، في وقت تزينت فيه المدرجات الزراعية بخضرتها النابضة لتضفي على المشهد مزيدًا من الحياة والجمال.
إقرأ ايضاً:
تحذير طبي جديد يكشف .. سرعة المشي قد تحدد مصير قلبك"وزارة السياحة" تتوعد: غرامة تصل إلى "مليون ريال" وإغلاق نهائي.. لهذه المكاتب المخالفةوشهدت المطلات الجبلية والمقاهي ذات الإطلالات المرتفعة إقبالًا لافتًا من الأهالي والزوار الذين توافدوا لقضاء لحظات من التأمل والاسترخاء وسط هذه الأجواء المميزة، كما اكتظت المتنزهات الطبيعية بالعائلات الباحثة عن نسيم الجبال وهدوء الطبيعة، ما جعل من عسير وجهة صيفية مثالية لعشاق الطقس البارد والمناظر الطبيعية.
وامتد تأثير الأجواء الماطرة والضبابية إلى الأسواق ومراكز التسوق في مدينة أبها، حيث ارتفعت وتيرة الحركة الشرائية بشكل ملحوظ، وبدت الشوارع والطرقات المؤدية إلى وسط المدينة والمطلات المطلة على الأصدار التهامية نابضة بالحياة، مدفوعة بحالة من الانتعاش السياحي الذي تعيشه المنطقة كل صيف، خصوصًا مع احتضانها للفعاليات والأنشطة الترفيهية.
ويأتي هذا المشهد الجوي الفاتن ضمن موسم صيف عسير، الذي أصبح واحدًا من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، مستفيدًا من مناخ المنطقة الفريد وتنوعها البيئي والجغرافي، وسط اهتمام متزايد من الجهات السياحية والمحلية لتقديم تجربة متكاملة للزائر تجمع بين الترفيه والاستجمام والطبيعة في آن واحد.