يعيش الوسط الاتحادي حالة من الترقب والتركيز الشديد مع اقتراب موعد انتخابات رئاسة النادي، التي تتسم هذه المرة بطابع تنافسي غير معتاد، في ظل صراع مفتوح بين اثنين من الأسماء البارزة في المشهد الرياضي، هما فهد سندي وأنمار الحائلي.
وتأتي هذه المرحلة المفصلية في تاريخ النادي في وقت تشهد فيه الساحة الاتحادية تغيرات على عدة مستويات، سواء في الإدارة أو الجهاز الفني أو على صعيد التعاقدات والجاهزية الفنية للموسم المقبل، ما يجعل نتائج الانتخابات المنتظرة ذات أثر مباشر على مستقبل النادي القريب.
إقرأ ايضاً:
بشروط محددة: بين البيع والهبة.. من يخضع لضريبة العقار؟الاتحاد السعودي يتحرك بقوة في سوق الانتقالات الصيفية 2025وبحسب ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط، فإن فهد سندي يبدو الأقرب لتولي كرسي الرئاسة، خاصة مع تقدمه بقائمة انتخابية قوية تحمل ملامح مشابهة لتلك التي تقدم بها لؤي مشعبي في السابق، وهو ما قد يمنحه أفضلية من حيث الدعم الداخلي في أوساط الجمعية العمومية.
ورغم أن المرشح الآخر أنمار الحائلي لم يكشف بعد عن أوراقه الانتخابية بشكل مفصل، إلا أن تاريخه مع النادي خلال فترته السابقة يظل حاضرًا بقوة في أذهان الجماهير وأعضاء الجمعية، بعد أن نجح في تحقيق إنجازات بارزة على رأسها الفوز بلقب دوري روشن للمحترفين، وكأس السوبر السعودي عام 2022 تحت قيادة المدرب البرتغالي نونو سانتو.
ويأتي هذا الحراك الانتخابي في توقيت حرج على المستوى الفني، حيث يستعد الفريق للدخول في موسم جديد يتطلب الكثير من الاستقرار الإداري والدعم الفني، ويعاني الاتحاد حاليًا من غياب أحد أبرز عناصره، الحارس الصربي رايكوفيتش، الذي لن يكون جاهزًا لخوض منافسات كأس السوبر السعودي.
والمقرر إقامتها في الفترة ما بين 19 إلى 23 أغسطس المقبل، كما أنه سيغيب عن الجولة الافتتاحية من دوري المحترفين، وذلك بسبب خضوعه لعملية جراحية من المتوقع أن تستلزم فترة تعافٍ تمتد حتى ما بعد فترة التوقف الدولي في سبتمبر المقبل.
وفي ظل هذه المعطيات، يواجه الجهاز الفني للفريق تحديًا في تأمين بديل مناسب لحراسة المرمى خلال المباريات الأولى من الموسم، وسط تطلعات جماهيرية بأن تكون التحضيرات الصيفية كافية لتعويض الغيابات وإعادة الفريق إلى مستوياته المعهودة.
ومن المرجح أن يلعب ملف الإصابات والجاهزية البدنية دورًا في تحديد ملامح الفترة المقبلة، خاصة في ظل الرغبة الجادة لدى النادي في المنافسة على كافة البطولات المتاحة هذا الموسم.
وتعكس الأجواء الحالية داخل النادي مدى أهمية المرحلة المقبلة، سواء من الناحية الإدارية أو الرياضية، حيث من المنتظر أن تحسم انتخابات الرئاسة مسار المشروع الاتحادي خلال السنوات المقبلة، في ظل تنافس قوي بين الخبرة الإدارية التي يمثلها أنمار الحائلي والطموح والطرح المختلف الذي يقدمه فهد سندي.
وتترقب الجماهير الإعلان الرسمي عن قوائم المرشحين، في انتظار أن تفرز الانتخابات إدارة قادرة على مواصلة البناء وتحقيق تطلعات عشاق النادي العريق، الذي لا يزال يحتفظ بمكانته بين كبار الأندية في السعودية والمنطقة.
