تشيلسي يتحدى باريس في النهائي

مفاتيح المستحيل.. كيف يُسقط تشيلسي آلة إنريكي في نهائي مونديال الأندية؟

كتب بواسطة: حسن بكري |

في نهائي مرتقب على مسرح كأس العالم للأندية 2025، يقف نادي تشيلسي الإنجليزي أمام اختبار كروي بالغ الصعوبة حين يصطدم بفريق باريس سان جيرمان الذي قدّم أداءً مذهلًا هذا الموسم بقيادة مدربه الإسباني لويس إنريكي، حيث لم يكتفِ الفريق الفرنسي بالتألق، بل سحق عمالقة القارة العجوز بسيناريوهات لم تكن في الحسبان، أبرزها الانتصار الساحق على ريال مدريد برباعية نظيفة في نصف النهائي، ثم الخماسية الخالدة في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان.

ويعتمد باريس على منظومة هجومية مرعبة يقودها الثلاثي ديمبيلي وكفاراتسخيليا وديزيري دوي، مدعومين بأظهرة هجومية حادة على الأطراف كأشرف حكيمي ونونو مينديز، بينما ينبض وسط الفريق بالحيوية والإبداع من خلال الثلاثي فيتينيا وفابيان رويز وجواو نيفيز، مما جعل الفريق يتحول إلى آلة لا ترحم، تتقن الضغط العالي والتمريرات المباشرة في أسلوب وصفه إنريكي بـ"التيكي تاكا العمودي".

إقرأ ايضاً:

"نهاية عصر الاكتناز".. "الإسكان" تكشف: رسوم الأراضي البيضاء قد تصل إلى 10%كيف استطاعت أن تتفوق رغم كل العوائق؟ .. كفيفة تتصدر المراكز الأولى بمسابقة لحفظ القرآن

ورغم هذه القوة الكاسحة، يرى كثير من المتابعين أن تشيلسي بقيادة المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا ما زال يمتلك مفاتيح قلب الطاولة في النهائي إذا نجح في تنفيذ ثلاث خطوات حاسمة، تبدأ بخنق فيتينيا في عمق الوسط ومنعه من صناعة التوازن، إذ يُعد المحور الذي يدور حوله النسق الهجومي للفريق الباريسي.

أما الخطوة الثانية، فتتمثل في استغلال المساحات خلف الظهير أشرف حكيمي، الذي يتقدم بشكل دائم ويفتح خلفه ممرات يمكن اختراقها بهجمات مرتدة منظمة، وهي نقطة قد يستغلها تشيلسي للضغط من الجهة اليسرى.

وتكمن الخطوة الثالثة في عزل خط الهجوم الباريسي عن الوسط من خلال إبعاد الكرات عن ديمبيلي ودوي، وتقليل فرص استلامهم للتمريرات بين الخطوط، مع استثمار غياب المدافع الصلب ويليان باتشو، الذي يُعد غيابه المؤثر الأبرز في دفاع باريس، إذ يُتوقع أن يُشرك لوكاس بيرالدو بدلًا منه، وهو أقل جاهزية بدنية وخبرة مقارنة بزميله الموقوف.

وتأهل تشيلسي إلى هذا النهائي التاريخي بعد مشوار حافل أطاح خلاله بفرق كبرى مثل بنفيكا وبالميراس وفلومينينسي، ويأمل أن يستكمل رحلته بأكبر مفاجأة في البطولة، عبر كسر هيمنة باريس، وتدوين اسمه في سجل أبطال مونديال الأندية.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار