في تطور لافت يعكس العلاقات القوية التي تربط أقطاب العاصمة، كشفت مصادر مطلعة مساء اليوم السبت، عن وجود اتفاق مبدئي بين إدارتي ناديي الهلال والشباب، يقضي بمنح الأخير أفضلية الحصول على خدمات ثلاثة من نجوم "الزعيم" في حال تم الاستغناء عنهم رسميًا.
ويأتي هذا الاتفاق، الذي كشف عنه الإعلامي الرياضي سعود الصرامي، ليرسم ملامح خروج محتمل لثلاثة من أبرز المواهب السعودية الشابة من أسوار الهلال، في خطوة تهدف إلى إفساح المجال أمام الصفقات العالمية الكبرى التي يعتزم النادي إبرامها هذا الصيف.
إقرأ ايضاً:
في ثلاث مراحل فقط .. الهيئة العامة تكشف عن تفاصيل مراسم غسل الكعبة المشرفةالأرصاد: سحب رعدية ورياح مثيرة للأتربة الأحد بعدة مناطقووفقًا لما ذكره الصرامي، فإن هذا الاتفاق يمنح نادي الشباب أولوية التعاقد مع كل من لاعب خط الوسط مصعب الجوير، والمهاجم عبدالله الحمدان، والظهير حمد اليامي، وهم ثلاثي يمتلك موهبة كبيرة، لكنه يجد صعوبة في الحصول على فرصة للمشاركة الأساسية.
إن منح الأفضلية لنادٍ بعينه، وتحديدًا لنادي الشباب، قد يكون له أبعاد تتجاوز مجرد العلاقة الطيبة، حيث يرى البعض أنه قد يكون جزءًا من تسويات سابقة بين الناديين، ربما تتعلق بصفقة إعارة المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله إلى الهلال في وقت سابق.
ويواجه الثلاثي الشاب منافسة شرسة للغاية في مراكزهم داخل نادي الهلال، الذي يضم كوكبة من أبرز نجوم العالم، مما يجعل من فكرة رحيلهم بحثًا عن دقائق لعب أكثر أمرًا منطقيًا ومفهومًا، يصب في مصلحة مسيرتهم الكروية.
فاللاعب مصعب الجوير كان قد اشترط في وقت سابق الحصول على فرصة حقيقية للمشاركة من أجل البقاء، ويبدو أن هذا الاتفاق يفتح له بابًا مثاليًا لتحقيق طموحه مع نادٍ كبير مثل الشباب، يضمن له اللعب بشكل منتظم.
أما المهاجم عبدالله الحمدان، فهو الآخر يجد نفسه في ظل وجود مهاجمين عالميين في صفوف الهلال، مما يقلل من فرص ظهوره، وانتقاله إلى الشباب قد يعيد إحياء مسيرته، ويمنحه الفرصة لإثبات جدارته كواحد من المهاجمين الواعدين في الكرة السعودية.
وينطبق الأمر ذاته على الظهير حمد اليامي، الذي يمتلك إمكانيات جيدة، لكنه يصطدم بوجود أسماء عالمية في مركزه، مما يجعل من انتقاله إلى نادٍ آخر خطوة هامة لمواصلة تطوره والحفاظ على مكانه في خارطة اللاعبين السعوديين المميزين.
ومن المتوقع أن يتخذ الهلال قراره النهائي بشأن الاستغناء عن هذا الثلاثي خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، وذلك بعد أن يتم حسم كافة الصفقات الأجنبية الجديدة التي يعمل عليها النادي، والتي ستحدد بشكل نهائي ملامح قائمة الفريق للموسم المقبل.
ومن جانبه، يمثل هذا الاتفاق فرصة ذهبية لنادي الشباب، الذي يسعى لإعادة بناء فريقه وتدعيمه بأفضل العناصر المحلية، حيث إن الحصول على ثلاثة لاعبين بهذه الجودة دفعة واحدة، سيمثل إضافة نوعية هائلة، ويعزز من قوته التنافسية في دوري روشن.
إن هذه الخطوة، إن تمت، ستكون بمثابة صفقة استراتيجية للشباب، الذي سيحصل على لاعبين مميزين دون الدخول في مزايدات مع أندية أخرى، بينما سيضمن الهلال انتقال لاعبيه إلى نادٍ كبير، وفي نفس الوقت يفرغ أماكن في قائمته لنجومه الجدد.
ويترقب الشارع الرياضي الآن القرار النهائي لإدارة الهلال ومدربه الجديد سيموني إنزاغي، والذي سيكون له الكلمة الفصل في تحديد مصير هذا الثلاثي، وما إذا كان هذا الاتفاق المبدئي سيتحول إلى انتقال رسمي في الأيام المقبلة.
في المحصلة النهائية، لم تعد العلاقة بين الأندية الكبرى تقتصر على المنافسة داخل الملعب، بل امتدت لتشمل تفاهمات استراتيجية في سوق الانتقالات، وهو ما يجسده هذا الاتفاق بين الهلال والشباب، الذي قد يكون نموذجًا لتعاملات مستقبلية بين الأندية.
