جهود المملكة

بين الأمن والموسم.. قصة تتكشف خيوطها تدريجيًا

كتب بواسطة: محمد وزان |

في واقعة أثارت تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل، باشرت الجهات الأمنية في مدينة الرياض حادثة سلب حقيبة امرأة في حي منفوحة، وذلك فور تلقيها البلاغ، مؤكدة أن إجراءات القبض على الجناة جارية على وجه السرعة، تمهيدًا لإحالتهم إلى النيابة العامة المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة الرياض أوضح أن الجهات المختصة تعاملت مع الحادثة فور ظهور المقطع المرئي المتداول، الذي أظهر لحظة السلب، لافتًا إلى أن مثل هذه الأفعال يتم التعامل معها وفق الإجراءات القانونية الرادعة التي تحفظ الأمن العام.

التحرك الأمني السريع يعكس الجاهزية العالية التي تبذلها الجهات الأمنية في ملاحقة مرتكبي الجرائم وتقديمهم للعدالة، في رسالة واضحة أن أمن المواطن والمقيم خط أحمر لا يُمكن تجاوزه دون حساب في سياق مختلف يعكس مشهدًا وطنيًا آخر، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية تهنئة من وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بمناسبة نجاح موسم حج هذا العام 1446هـ.
إقرأ ايضاً:صراع الفرصة الأخيرة في الرياض والدوحة.. هذه تفاصيل الملحق الآسيويبمشاركة رونالدو.. أكبر حدث إلكتروني عالمي ينطلق من السعودية

وقد وجه خادم الحرمين الشريفين برقية شكر جوابية للأمير عبدالعزيز بن سعود، عبر فيها عن سعادته بما تحقق من نجاح كبير لموسم الحج، الذي جاء ثمرة لتكامل الخطط الأمنية والصحية والتنظيمية، إلى جانب التفاني الكبير من جميع المشاركين في خدمة ضيوف الرحمن في نص البرقية الملكية، نوّه الملك سلمان بالجهود التي بذلتها القطاعات الأمنية والحكومية والخاصة في تسهيل أداء أكثر من مليون وستمئة ألف حاج لمناسكهم في أجواء مفعمة بالسكينة والأمان، مشيدًا بما تحقق من راحة وطمأنينة لدى الحجاج أثناء تنقلهم بين المشاعر المقدسة.

خادم الحرمين الشريفين أكد أن ما تحقق من إنجازات خلال موسم الحج يُعد مصدر فخر واعتزاز لكل من شارك في خدمة الحجاج داعيًا الله أن يتقبل من الحجاج حجهم، وأن يُعيدهم إلى ديارهم سالمين، وأن يُديم على المملكة أمنها واستقرارها وفي امتداد لهذا التقدير الملكي، بعث ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز برقية شكر جوابية مماثلة إلى وزير الداخلية، ثمّن خلالها جهود اللجنة العليا للحج، وأشاد بنجاح موسم الحج هذا العام من جميع النواحي التنظيمية والخدمية والأمنية.

ولي العهد أوضح في برقيته أن نجاح موسم الحج لم يكن ليتحقق لولا عناية الله أولًا، ثم التوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين، والمتابعة الدقيقة من الجهات المختصة، مما ساعد على تقديم خدمات متكاملة لضيوف الرحمن كما أشار سموه إلى أن الخطط الأمنية والصحية والمرورية التي تم تنفيذها كانت محل إشادة دولية ومحلية، وساهمت في خلق بيئة آمنة ومنظمة لحجاج بيت الله الحرام مؤكدًا استمرار العمل على تعزيز هذه المنظومة في كل موسم.

البرقيات المتبادلة بين القيادة وأعضاء اللجنة العليا للحج تؤكد على عمق التلاحم بين الدولة وأجهزتها الأمنية والخدمية، والتي لا تدّخر جهدًا في سبيل تيسير مناسك الحج على ملايين المسلمين الذين يفدون من كل فجٍ عميق الموسم الذي انتهى قبل أيام قليلة، كشف عن قدرة الدولة السعودية على إدارة حشود بهذا الحجم الهائل بكفاءة عالية، وباستخدام أدوات تنظيمية متقدمة وتقنيات ذكية جعلت من الحج نموذجًا يُحتذى به في التنظيم والخدمة.

ويأتي كل ذلك في وقت تواصل فيه الجهات الأمنية مهامها اليومية المعتادة، والتي لا تقل أهمية عن إدارة موسم الحج، كما يتجلى في سرعة تعاملها مع الحوادث الجنائية التي قد تقع في المدن والمناطق المختلفة، كما حدث في حي منفوحة بالرياض المواطنون أبدوا ارتياحهم لمستوى التفاعل الأمني مع الحادثة، معتبرين أن نشر تفاصيل الحادث والتأكيد على ملاحقة الجناة يبعث برسائل طمأنة بأن يد العدالة حاضرة ويقظة في كل وقت ومكان، ولن تتوانى في حفظ الأمن.

تلك الرسائل تتكامل مع صورة المملكة الحديثة التي تضع أمن الإنسان وسلامته على رأس الأولويات، سواء كان ذلك في موسم عبادة عالمي مثل الحج، أو في تفاصيل الحياة اليومية في أحياء المدن والقرى على امتداد البلاد ومع استمرار جهود الدولة في تطوير المنظومة الأمنية والخدمية، تترسخ الثقة بأن المملكة تسير بثبات نحو تقديم نموذج متكامل في إدارة الأمن والخدمة العامة، مع الحفاظ على مكانتها الروحية والسيادية.