يشهد مستخدمو أجهزة آيفون حاليًا حالة من الارتباك والقلق، وذلك عقب تثبيت النسخة التجريبية من نظام التشغيل iOS 26، الذي كشفت عنه شركة آبل مؤخرًا استعدادًا لإطلاقه رسميًا خلال شهر سبتمبر المقبل.
فرغم الترقب الكبير من جمهور آبل لهذا التحديث المنتظر، إلا أن النسخة التجريبية جاءت محمّلة بجملة من الأعطال والمشكلات التقنية، الأمر الذي أثار موجة من الشكاوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الدعم التقني.
إقرأ ايضاً:عناية متواصلة بالحرمين.. و270 طنًا من زمزم في يوم واحدمن GenCast إلى Weather Lab: قفزة غوغل في الطقس
فمنذ الساعات الأولى لتوافر التحديث التجريبي، أبلغ عدد كبير من المستخدمين عن مشاكل في أداء أجهزتهم، من بينها تعليق الهواتف أثناء عملية التشغيل، أو توقفها بشكل مفاجئ أثناء الاستخدام، بالإضافة إلى ظهور حالات شاذة مثل بقاء الجهاز في وضع الشحن الدائم دون تجاوب طبيعي، هذه الأعطال الأساسية أثارت انزعاج كثيرين ممن كانوا يأملون في تجربة مبكرة لمزايا النظام الجديد.
ولم تتوقف المشكلات عند هذا الحد، إذ أظهرت تقارير فنية أصدرتها شركة Tenorshare المتخصصة في حلول أنظمة التشغيل، أن التحديث تسبب أيضًا في استنزاف البطارية بشكل سريع وملحوظ، إلى جانب ارتفاع حرارة الأجهزة بدرجات غير معتادة، وهو ما شكّل خطرًا على الأداء العام وربما على سلامة بعض الأجهزة في حال استمرار الاستخدام دون تدخل.
ومن أبرز الأعطال التي نالت حصة من الشكاوى، تعطل تقنية التعرف على الوجه Face ID، وهي من الميزات الأساسية التي يعتمد عليها ملايين المستخدمين في فتح أجهزتهم وتأمين تطبيقاتهم.
كما أبلغ آخرون عن توقف في خدمات البريد الإلكتروني، وغياب الإشعارات، ما أثر على قدرة المستخدمين على تتبع مهامهم اليومية، وظهرت كذلك أعطال في التحكم بالصوت، حيث اختفت أزرار الصوت من واجهة النظام في بعض الأجهزة، فضلًا عن توقف الفلاش في تطبيق الكاميرا.
كما أن هناك فوضى غير مبررة داخل تطبيق "الصور"، تمثلت في ظهور صور كان المستخدم قد حذفها سابقًا، ما أثار القلق من احتمال وجود خلل في نظام التخزين أو مزامنة الصور.
وأشار البعض إلى تعطل شاحن MagSafe في عدد من أجهزة آيفون، إلى جانب مشاكل متكررة في الاتصال بشبكات الواي فاي والبلوتوث، مما أثر بشكل مباشر على استخدام الأجهزة في المهام اليومية.
وتطرح هذه المشكلات أسئلة كبيرة حول مدى جاهزية iOS 26 للطرح الرسمي في موعده، خاصة أن التحديث يعتبر من النسخ المحورية التي يُفترض أن تقدم تجربة أكثر استقرارًا وأمانًا.
فبدلًا من تعزيز الثقة في النظام الجديد، بدا أن النسخة التجريبية أسهمت في زعزعتها، ومع استمرار التقارير حول هذه الأعطال، بات من الضروري أن تقوم آبل بإجراء اختبارات أوسع نطاقًا، وأن تصدر تحديثًا تجريبيًا لاحقًا لمعالجة هذه الأخطاء قبل الإصدار الرسمي.
في ظل هذه الظروف، ينصح الخبراء المستخدمين بعدم تثبيت النسخة التجريبية على أجهزتهم الأساسية، والانتظار لحين إصدار نسخة أكثر استقرارًا، حفاظًا على بياناتهم وسلامة أجهزتهم، وتبقى آبل مطالبة بطمأنة جمهورها وسرعة الاستجابة لمعالجة هذه المشكلات المتراكمة، التي قد تؤثر على سمعة واحد من أكثر أنظمة التشغيل استخدامًا حول العالم.
