منتخب السعودية

صراع الفرصة الأخيرة في الرياض والدوحة.. هذه تفاصيل الملحق الآسيوي

كتب بواسطة: سوسن شرف |

في خطوة حاسمة على طريق الحسم الآسيوي للتأهل إلى كأس العالم 2026، أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رسميًا عن اعتماد كل من قطر والسعودية لاستضافة ملحق التصفيات المؤهلة للمونديال، وذلك في سياق تنافسي محتدم يجمع ستة منتخبات تبحث عن مقعدها الأخير في الحدث العالمي الأكبر القرار الذي اتخذه الاتحاد الآسيوي جاء ليمنح العاصمة القطرية الدوحة، ومدينة سعودية ستُحدد لاحقًا، شرف تنظيم هذا الدور الحاسم، والذي يُعد بمنزلة الفرصة الأخيرة للمنتخبات التي لم يحالفها الحظ في الظفر ببطاقة التأهل المباشر عبر التصفيات الأساسية.

ووفقًا للآلية المعتمدة، سيشارك في هذا الملحق كل من المنتخبات التي أنهت الدور الثالث من التصفيات الآسيوية في المركزين الثالث والرابع، وهي: قطر، السعودية، الإمارات، العراق، عُمان، وإندونيسيا، وكلها منتخبات لها باع طويل وتاريخ حافل في المنافسات القارية ومن المقرر أن تُقسَّم هذه المنتخبات إلى مجموعتين، تضم كل واحدة منها ثلاثة فرق، وتُلعب مباريات كل مجموعة بنظام التجمع خلال الفترة من 8 إلى 14 أكتوبر 2025، ما يجعل من هذه المرحلة أشبه ببطولة مصغّرة حاسمة ومليئة بالتكتيك والتحدي.
إقرأ ايضاً:بعد مسح شامل.. تأكيد رسمي: المملكة بعيدة عن أي تهديد نووي!منجم يرحل.. ووزارة الرياضة تُجهّز الشباب لانطلاقة مختلفة!

ويتأهل فقط الفريق الذي يتصدر مجموعته إلى نهائيات كأس العالم مباشرة، ليُلحق بنفسه بركب المتأهلين الآسيويين، في وقت ستكون فيه الآمال معلّقة على الحظ والجاهزية في آن واحد أما الفريقان الحاصلان على المركز الثاني في كل مجموعة، فسيخوضان مواجهة مصيرية من مرحلتين، ذهابًا وإيابًا، يومي 13 و18 نوفمبر 2025، لتحديد المتأهل إلى الملحق العالمي، وهي المواجهة التي تكتسب طابعًا ملتهبًا لكونها الفرصة الأخيرة قبل الخروج من حلم المونديال.

وستُجرى قرعة توزيع المنتخبات على المجموعتين يوم 17 يوليو 2025، وهي قرعة ينتظرها الشارع الرياضي الآسيوي بترقب شديد، إذ ستحدد ملامح الصراع وموازين القوى مبكرًا قبل انطلاق الحدث بشهور الجدير بالذكر أن اعتماد قطر والسعودية لاستضافة هذا الملحق يعكس ثقة الاتحاد الآسيوي في قدرة الدولتين على تقديم تجربة تنظيمية متكاملة، خصوصًا بعد ما قدمتاه في بطولات سابقة سواء على الصعيد القاري أو الدولي.

وتمثل هذه الاستضافة أيضًا فرصة لجماهير المنتخبات المشاركة لدعم فرقها على أرض عربية، وهو ما قد يمنح أصحاب الأرض – تحديدًا قطر والسعودية – دفعة معنوية هائلة في المنافسة، رغم أن اللقاءات ستُدار تحت مظلة محايدة من حيث التنظيم الفني ومن الواضح أن الملحق الآسيوي هذا العام لن يكون سهلًا، فالمنتخبات الستة تمتلك طموحًا مشروعًا وخبرة لا يُستهان بها، مما يعني أن كل مباراة ستكون بمثابة نهائي لا يقبل القسمة على اثنين.

ومن المثير أيضًا أن بعض هذه المنتخبات سبق لها التواجد في كأس العالم مؤخرًا، ما يضيف ثقلًا للمباريات المنتظرة ويجعل منها محط أنظار الجماهير الآسيوية والعالمية على حد سواء وقد تكون لهذه المرحلة دور كبير في تحديد شكل حضور آسيا في نسخة كأس العالم 2026، التي تُعد الأولى من نوعها بمشاركة 48 منتخبًا، ما يزيد من حجم التنافس وعدد المقاعد المخصصة للقارة.

هذا وتُعد النسخة القادمة من كأس العالم، والمقرر إقامتها في أمريكا والمكسيك وكندا، محطة مفصلية في تاريخ اللعبة، وستكون المنتخبات الآسيوية أمام فرصة استثنائية لإثبات تطورها وقدرتها على مقارعة كبار القارات الأخرى وبينما يستعد الشارع الكروي الآسيوي للقرعة المنتظرة، تُجمع التحليلات على أن مسار التأهل عبر هذا الملحق سيكون دربًا صعبًا لكنه مليء بالإثارة، في ظل تقارب المستويات بين المنتخبات المشاركة، ما يضع التحدي الحقيقي في التحضير الذهني والتكتيكي أكثر من أي وقت مضى.