يستعد نادي تشيلسي الإنجليزي، مساء اليوم الأربعاء، لخوض واحدة من أهم مبارياته القارية حين يواجه ريال بيتيس الإسباني في نهائي بطولة دوري المؤتمر الأوروبي، على أرض ملعب «تاركو أرينا» بمدينة فروتسلاف البولندية، وسط ترقب جماهيري كبير من مشجعي الفريقين وعشاق الكرة الأوروبية على حد سواء. وتنطلق صافرة البداية عند تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، في مباراة تمثل آخر فصول النسخة الحالية من البطولة القارية الثالثة في الترتيب الأوروبي.
ويدخل تشيلسي اللقاء مدفوعًا بطموح كبير لحصد اللقب الأول له في هذه المسابقة، حيث لم يسبق له الفوز بدوري المؤتمر الأوروبي منذ انطلاقها، ويأمل النادي اللندني أن يضيف هذا التتويج إلى سجل إنجازاته القارية الغني، مما يجعله أول نادٍ أوروبي يحقق جميع البطولات القارية الكبرى المتاحة، سواء تلك التي لا تزال معتمدة مثل دوري الأبطال والدوري الأوروبي، أو التي تم إلغاؤها مثل كأس الكؤوس الأوروبية. هذا الطموح يمنح تشيلسي دافعًا إضافيًا لتقديم عرض قوي يليق بتاريخه ومكانته.
وفي المقابل، يدخل ريال بيتيس النهائي باعتباره الممثل الإسباني الوحيد المتبقي في نهائيات البطولات الأوروبية هذا الموسم، ما يضاعف من أهمية اللقاء بالنسبة له وجماهير الكرة الإسبانية عمومًا. ويأمل الفريق الأندلسي أن يحقق إنجازًا تاريخيًا بإحراز أول بطولة أوروبية في تاريخه، خاصة وأن التتويج بلقب دوري المؤتمر يمنحه بطاقة التأهل مباشرة إلى الدوري الأوروبي في الموسم المقبل، وهو ما يشكل حافزًا قويًا للفريق الأخضر والأبيض لتقديم أفضل ما لديه في هذه الليلة المصيرية.
والمباراة تحمل أبعادًا تاريخية لكلا الطرفين، فتشيلسي يبحث عن المجد المكتمل كأول فريق أوروبي يحصد جميع البطولات القارية، بينما يسعى ريال بيتيس لدخول سجلات الشرف الأوروبية من أوسع الأبواب، في أمسية تعد جماهيرية بامتياز داخل ملعب ممتلئ عن آخره، وتحت أنظار الملايين من المتابعين حول العالم. ورغم فارق الخبرة القارية بين الفريقين، فإن النهائيات لا تعترف بالتاريخ بل بما يُقدَّم على أرض الملعب، وهو ما يعد بمواجهة مشتعلة بين طموح الإنجليز وحلم الإسبان.
وتعكس هذه المباراة أيضًا الأهمية المتزايدة لدوري المؤتمر الأوروبي، الذي بات يمثل بوابة بديلة نحو المجد القاري للعديد من الأندية المتعطشة للألقاب، حيث تمنح البطولة فرصًا للفرق المتوسطة والواعدة للظهور والتألق على الساحة الأوروبية.
