يبدو أن مستقبل الدولي السعودي سعود عبدالحميد، ظهير أيمن نادي روما الإيطالي، يسير نحو مفترق طرق بعد موسم لم يكن كما تمناه اللاعب، حيث وجد نفسه حبيس دكة البدلاء في معظم فترات المنافسة، ما فتح باب التكهنات حول رحيله عن صفوف الفريق الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، والعودة مجددًا إلى دوري روشن السعودي أو مواصلة مشواره الأوروبي من بوابة نادٍ جديد.
وكان عبدالحميد قد انتقل إلى نادي روما قادمًا من الهلال السعودي خلال الصيف الماضي، في خطوة وُصفت آنذاك بالجريئة، تعكس طموح اللاعب الكبير في خوض تجربة احترافية حقيقية خارج الملاعب السعودية.
وجاء انتقاله إلى الكالتشيو بعد رغبة واضحة منه في إثبات نفسه في أحد أقوى الدوريات الأوروبية، ضمن مشروع دعم المواهب السعودية من قبل وزارة الرياضة واتحاد الكرة، بهدف رفع التمثيل السعودي في الدوريات الكبرى.
غير أن الوضع لم يكن مثالياً في تجربته الأولى، حيث لم يحصل عبدالحميد على دقائق لعب كافية، ما أثر على مستواه الفني، وأثار تساؤلات عدة حول جدوى استمراره في الدوري الإيطالي، في ظل منافسة قوية على مركزه، وقلة الفرص التي أتيحت له مع الفريق الأول.
في خضم هذه المعطيات، بدأت عدة أندية سعودية بارزة تتابع الموقف عن كثب، وعلى رأسها الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، بالإضافة إلى نادي نيوم، الذي يسعى لتدعيم صفوفه بعناصر محلية متميزة، لا سيما من أصحاب الخبرات الدولية.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن تلك الأندية مستعدة للدخول في مفاوضات رسمية مع اللاعب في حال قرر مغادرة روما والعودة إلى دوري روشن للمحترفين، ما ينبئ بصيف ساخن على مستوى الانتقالات المحلية.
لكن المفاجأة الأبرز، جاءت من صحيفة "الشرق الأوسط"، التي كشفت أن مشروع احتراف اللاعبين السعوديين في أوروبا لا يهدف فقط لإرسال المواهب، بل أيضًا لمواصلة دعمهم واستمرارهم خارجياً، مؤكدة أن أسماء مثل سعود عبدالحميد، وفيصل الغامدي، ومروان الصحفي، ومهند آل سعد، لن يعودوا في الوقت الحالي إلى الدوري السعودي، بل سيتم العمل على تغيير وجهاتهم داخل القارة الأوروبية بحسب ما يتناسب مع تطلعاتهم الفنية.
وبحسب ما ذكره الصحفي الفرنسي الشهير سانتي أونا، فإن سعود عبدالحميد بات على رادار ناديي لانس وتولوز في الدوري الفرنسي، وقد بدأ الطرفان التواصل بالفعل مع وكيل اللاعب لبحث شروط التعاقد المحتمل خلال الميركاتو الصيفي المقبل، وتُعد هذه العروض بمثابة فرصة جديدة أمام عبدالحميد لإثبات قدراته في أوروبا، بعد تجربة صعبة مع روما.
وفي انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، تبدو الخيارات أمام عبدالحميد متعددة، بين العودة إلى الدوري السعودي وسط اهتمام الأندية الكبرى، أو خوض تحدٍ جديد في فرنسا، حيث يُمكن أن يجد البيئة الأنسب لتقديم نفسه مجددًا على الساحة الأوروبية، في حال تم التوصل لاتفاق نهائي مع أحد الأندية المهتمة بضمه.