محمد المنجم

منجم يرحل.. ووزارة الرياضة تُجهّز الشباب لانطلاقة مختلفة!

كتب بواسطة: رولا نادر |

تتواصل الأحاديث والتكهنات حول مستقبل رئاسة نادي الشباب، بعد إعلان محمد المنجم رغبته في مغادرة منصبه، في خطوة أحدثت حالة من الترقب داخل أروقة النادي وبين جماهيره، التي تنتظر الإعلان الرسمي عن المرحلة الإدارية المقبلة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الفريق على الصعيدين الفني والتنظيمي.

ورغم أن محمد المنجم لم يتقدم بعد باستقالته بشكل رسمي إلى وزارة الرياضة أو الجهات المختصة، فإن تصريحه عبر حسابه الشخصي على منصة "إكس" قبل أيام، الذي أكد فيه نيته الرحيل عن كرسي رئاسة النادي، اعتُبر بمنزلة إعلان غير مباشر لانتهاء فترته الإدارية، ما فتح الباب أمام تسريبات وتوقعات عديدة حول الشخصية التي ستتولى المسؤولية في المرحلة القادمة.
إقرأ ايضاً:في اختبار غير متوقع.. "GPT-4o" و"Gemini 1.5" يفشلان أمام عقبات لعبة من الثمانينيات!"لم أستطع تمييز القطع".. أغرب عذر من "شات جي بي تي" بعد هزيمته الساحقة في الشطرنج

ونجد أن وزارة الرياضة حسمت بالفعل هوية الرئيس القادم لنادي الشباب، حيث تشير المعلومات إلى أن الرابطة السعودية لدوري المحترفين باتت قريبة من إدارة شؤون النادي، في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة لإعادة الاستقرار الإداري وضمان التوازن المالي والتنظيمي داخل أحد أعرق الأندية في المملكة.

وتأتي هذه التطورات في ظل رغبة قوية من وزارة الرياضة في دعم الأندية السعودية عبر تعزيز الكفاءات الإدارية والقيادية، وضمان وجود رؤساء قادرين على قيادة الأندية في حقبة تتطلب احترافية عالية، خاصة بعد التوسع الكبير في استقطاب النجوم الأجانب وزيادة التنافس على المستويات كافة، وهو ما يجعل منصب رئيس النادي أكثر حساسية من أي وقت مضى.

ومن غير المستبعد أن تكون الخطوة المرتقبة تمهيدًا لإعادة هيكلة شاملة في البيت الشبابي، تشمل تغييرات على مستوى الإدارات التنفيذية والفنية، لا سيما أن الفريق مرّ بموسم متذبذب لم يحقق فيه طموحات جماهيره، ما جعل الحاجة ملحّة لإعادة ضبط البوصلة وإعادة بناء مشروع رياضي قادر على المنافسة.

ويرى بعض المتابعين أن تدخل الرابطة في رئاسة نادي الشباب قد يكون مؤقتًا لحين انعقاد الجمعية العمومية أو فتح باب الترشح لرئاسة النادي بشكل رسمي، فيما تشير بعض التحليلات إلى أن التوجه الحالي هو تعيين شخصية رياضية من خارج النادي، تمتلك الخبرة الإدارية والرؤية المناسبة لقيادة النادي في هذه المرحلة الانتقالية.

وفي ظل حالة الغموض الحالية، تبقى جماهير الشباب في انتظار الإعلان الرسمي عن الرئيس الجديد، آملة في أن يحمل معه مشروعًا يليق بتاريخ النادي وطموح جماهيره، ويعيده إلى دائرة المنافسة على الألقاب، بعد سنوات من التراجع النسبي في الأداء والنتائج.

ويُتوقع أن تُحسم كافة التفاصيل خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط حالة من الترقب داخل الشارع الرياضي لمستقبل نادٍ كان ولا يزال أحد أركان الكرة السعودية.

ويُنتظر أن تسهم هذه الخطوة في إحداث نقلة نوعية في العمل الإداري داخل نادي الشباب، خاصة أن المرحلة المقبلة تتطلب الكثير من الحسم في ملفات مهمة، مثل التعاقدات الصيفية، وتحديد هوية المدرب الجديد، إضافة إلى رسم ملامح الموسم المقبل مبكرًا لضمان الاستقرار الفني.

ومن المرجح أن يكون الرئيس الجديد مطالبًا بتقديم رؤية واضحة وشاملة تعيد الثقة للمحبين والداعمين، لا سيما في ظل التحديات التي فرضتها المنافسة الشرسة في دوري روشن السعودي وتنامي طموحات الأندية الأخرى.