تواصل إدارة نادي الهلال السعودي بقيادة الرئيس فهد بن نافل العمل بهدوء وفعالية خلف الكواليس من أجل تطوير البنية الإدارية والفنية للفريق الأول لكرة القدم، في خطوة تعكس مدى الطموح الكبير الذي يحمله النادي للسيطرة محليًا وقاريًا، بل وحتى الدخول بقوة في المنافسات العالمية.
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر صحفية موثوقة أن الهلال نجح في إتمام واحدة من أبرز الصفقات الإدارية على مستوى كرة القدم العالمية، بعدما حسم تعاقده مع مايكل إدواردز، المدير الرياضي السابق لنادي ليفربول الإنجليزي.
إقرأ ايضاً:"لم أستطع تمييز القطع".. أغرب عذر من "شات جي بي تي" بعد هزيمته الساحقة في الشطرنجأخطر مواجهة في الشرق الأوسط تشتعل بلا خطوط حمراء
ويُعد مايكل إدواردز من أبرز العقول الرياضية في أوروبا خلال العقد الأخير، إذ لعب دورًا محوريًا في نهضة ليفربول تحت قيادة المدرب الألماني يورغن كلوب، وساهم بشكل مباشر في بناء الفريق الذي توج بدوري أبطال أوروبا عام 2019، ثم بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2019-2020 بعد غياب دام ثلاثين عامًا.
وتمكن إدواردز من اكتساب سمعة عالمية بفضل دقة قراراته في سوق الانتقالات، وتوجهه المعتمد على التحليل الإحصائي والبيانات، وهو ما جعله محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبرى.
التحرك الهلالي جاء متوافقًا مع مطالبات جماهيرية سابقة بضرورة استقطاب مدير رياضي خبير قادر على الإشراف على مشروع طويل الأمد، خاصة في ظل النجاحات المحدودة على الصعيد القاري في السنوات الأخيرة، رغم التعاقدات الكبيرة التي أبرمها النادي مع نجوم من الطراز العالمي.
ويبدو أن إدارة بن نافل تسير بخطى واثقة نحو بناء هيكل رياضي متكامل يضمن استدامة المنافسة وتحقيق الألقاب، وليس مجرد صفقات موسمية.
ووفقًا للتقارير، فإن التعاقد مع إدواردز لا يتوقف فقط عند كونه إضافة إدارية، بل يُتوقع أن يُحدث تحولًا في آلية عمل الفريق، من حيث فلسفة التعاقدات، وتطوير أكاديمية النادي، وتحقيق التوازن بين النجوم العالميين والمواهب المحلية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقة بين الجهاز الفني والإدارة الرياضية في بيئة احترافية قائمة على التحليل والتخطيط بعيد المدى.
ويأتي هذا التوقيع في توقيت بالغ الأهمية، حيث يستعد الهلال لفترة انتقالات صيفية يتوقع أن تكون ساخنة، في ظل رغبة النادي في الحفاظ على تفوقه المحلي وتجاوز منافسيه إقليميًا وآسيويًا.
ومن المنتظر أن تتبع هذه الخطوة الاستراتيجية عدد من القرارات المهمة الأخرى، على رأسها إعادة هيكلة الطاقم الفني والطبي، إلى جانب صفقات نوعية محتملة لتعزيز صفوف الفريق.
إشارة واضحة يرسلها الهلال بهذا التعاقد إلى الوسط الرياضي بأكمله، تؤكد أن النادي لا يكتفي بالمنافسة داخل الملعب فقط، بل يسعى لتأسيس منظومة عمل عالمية تُدار بعقول خبيرة، وتُبنى على أسس علمية ومنهجية تواكب التطور المتسارع في عالم كرة القدم الحديثة، الصفقة قد تُشكل نقطة تحول مفصلية في تاريخ الهلال، إذا ما تم استثمار خبرات مايكل إدواردز بالشكل الأمثل.