منصة قبول توحد القبول الجامعي

إطلاق "منصة قبول" يوحّد إجراءات القبول الجامعي في السعودية ويعزز الشفافية والتنافسية

كتب بواسطة: احمد قحطان |

أعلنت وزارة التعليم في السعودية عن إطلاق المنصة الوطنية الموحدة للقبول الجامعي "منصة قبول"، ضمن إطار رؤية شاملة للتحول الرقمي في قطاع التعليم العالي، بهدف توحيد إجراءات القبول وتيسيرها للطلبة في مختلف مناطق المملكة. وتأتي هذه المبادرة الاستراتيجية كخطوة حيوية لضمان تكافؤ الفرص وتعزيز العدالة في الوصول إلى المقاعد الجامعية، مع الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والأدوات التحليلية لتقديم تجربة قبول أكثر دقة وكفاءة وشفافية.

وتسعى المنصة إلى تقديم بيئة رقمية موحدة وشاملة تُسهم في تحسين تجربة القبول الجامعي للطلاب والطالبات، حيث تتيح لهم اختيار تخصصاتهم بناءً على بيانات دقيقة ومحدثة، تأخذ في الاعتبار ميولهم الأكاديمية وقدراتهم الشخصية، كما تعتمد على أدوات ذكية لدعم اتخاذ القرار بما يعزز من توافق الطالب مع المجال الدراسي الذي يناسبه، مما يُقلل من معدلات التحويل بين التخصصات أو الانسحاب من الدراسة لاحقًا.

وتغطي منصة "قبول" 28 جهة تعليمية حكومية في المملكة، منها 26 جامعة رسمية إلى جانب المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بالإضافة إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي "مسار إمداد" المخصص لمرحلة البكالوريوس، ما يمنح الطلاب فرصة واسعة لاختيار بين عدد متنوع من البرامج التعليمية داخل وخارج المملكة، عبر واجهة موحدة تسهّل المقارنة والاختيار.

وتتكامل المنصة مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة لضمان موثوقية ودقة البيانات التي يتم استرجاعها من مصادرها الرسمية، الأمر الذي يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للطلبة ويوفر الوقت والجهد، كما تتيح المنصة معلومات تحليلية لحظية يمكن الاعتماد عليها في تطوير منظومة القبول وتخطيط الطاقة الاستيعابية بشكل أكثر دقة، ما يعزز من كفاءة إدارة المقاعد الجامعية وتوزيعها بعدالة على مستوى المملكة.

وتُعد منصة "قبول" خطوة استراتيجية من شأنها تغيير شكل القبول الجامعي التقليدي، ليس فقط من حيث الإجراءات، بل على صعيد السياسات التعليمية، حيث توفر للقيادات الأكاديمية وصنّاع القرار أدوات متقدمة لرصد التوجهات الطلابية ومواكبة احتياجات السوق، ما يعكس التزام السعودية بتطوير منظومة التعليم العالي لتكون أكثر كفاءة وتكاملاً في ظل رؤية 2030.