ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية صباح الأربعاء، بعد أن سجلت خلال اليومين الماضيين أكبر تراجع لها منذ عام 2022، ما يعكس حالة الترقب والقلق التي تسود الأسواق العالمية في ظل التطورات الجيوسياسية المتسارعة بين طهران وتل أبيب، وتحديدًا في ضوء جهود التهدئة الجارية حاليًا.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.1% ليصل سعر البرميل إلى 67.89 دولار، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنفس النسبة ليبلغ 65.08 دولارًا للبرميل، وفقًا لبيانات وكالة رويترز، وذلك بعد أن سجل كلا الخامين تراجعات ملحوظة يوم الثلاثاء، حيث هبط برنت إلى أدنى مستوى له منذ العاشر من يونيو، فيما لامس خام غرب تكساس أدنى مستوياته منذ الخامس من الشهر ذاته.
إقرأ ايضاً:وهم العلاجات الطبيعي.. طبيب قلب يحذر من استخدام خل التفاح يوميًا انتبه لهذه المخاطر!خبير نفسي يشرح أسباب اكتئاب ما بعد التخرج ويقترح العلاج
جاءت هذه الخسائر السابقة بعد أيام من الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على منشآت عسكرية ونووية رئيسية في إيران بتاريخ 13 يونيو، وهو الحدث الذي دفع الأسواق إلى موجة من القلق دفعت بالأسعار نحو الانخفاض في البداية، قبل أن تعود لتلتقط أنفاسها وسط جهود وقف إطلاق النار، التي تتابعها الأسواق باهتمام بالغ.
وتتجه الأنظار أيضًا إلى البيانات المنتظرة من الحكومة الأمريكية بشأن مستويات المخزون المحلي من الخام والوقود، والمتوقع صدورها خلال ساعات، إذ تلعب هذه الأرقام دورًا محوريًا في تحديد توجهات السوق على المدى القريب، خاصة في ظل تغيرات الإنتاج والطلب.
وفي تطور لافت، منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، الضوء الأخضر للصين – باعتبارها أكبر مستورد للنفط الإيراني – للاستمرار في شراء النفط من طهران، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها دعم ضمني للهدنة الناشئة بين إيران وإسرائيل، رغم ما تحمله من تحدٍ واضح لسياسة العقوبات التي انتهجتها واشنطن لسنوات تجاه طهران، وهو ما قد يُعيد تشكيل خريطة التوازنات النفطية في المنطقة.