الداخلية تعلن تنفيذ القتل

"أبشع الجرائم".. "الداخلية" تعلن تنفيذ "القتل تعزيراً" بحق مواطن قتل "أقرب الناس إليه"

كتب بواسطة: محمد اسعد |

نفذت الجهات المختصة في المدينة المنورة صباح اليوم حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة بعد إدانته بارتكاب جريمة بشعة هزّت المجتمع، تمثلت في اعتدائه على والدته بطعنها عدة مرات حتى فارقت الحياة، في واقعة أثارت موجة من الغضب والحزن الشديدين.

وكانت الجهات الأمنية قد تلقت بلاغًا في وقت سابق حول تعرض امرأة مسنّة للاعتداء داخل منزلها على يد ابنها، حيث باشرت الفرق الموقع على الفور، وتم نقل الضحية إلى المستشفى، لكنها فارقت الحياة متأثرة بإصابتها قبل وصولها.

إقرأ ايضاً:

فضيحة تهز دوري روشن ... القحطاني يفجر مفاجأة تلاعب مدرب عالمي بالنتائج!شرط جزائي يربك انتقال نجم الأهلي ... واشتعال المنافسة بين الأهلي ونيوم!

وأظهرت التحقيقات الأولية أن الجاني استغل وجود والدته بمفردها داخل المنزل، وأقدم على تنفيذ جريمته البشعة مستخدمًا آلة حادة، مسددًا لها طعنات قاتلة في أنحاء متفرقة من جسدها دون رحمة أو تراجع.

وبعد إلقاء القبض عليه، أقر الجاني خلال الاستجواب بتفاصيل فعلته المروّعة، مقدمًا اعترافات موثقة حول دوافعه ونيته المسبقة في إزهاق روح والدته، ما دفع الجهات المختصة لإحالته إلى المحكمة للنظر في القضية.

وأصدرت المحكمة العامة بالمدينة المنورة حكمها الشرعي بإقامة حد القتل تعزيرًا على الجاني، لما ثبت بحقه من قتل والدته عمدًا وعدوانًا، وهي جريمة شنيعة تُعد من كبائر الذنوب التي حرّمها الشرع وشدّد على عقوبتها.

وتم تأييد الحكم من محكمة الاستئناف والمحكمة العليا، كما صدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا، وتم تنفيذ حكم القتل التعزيري بحق الجاني اليوم في المدينة المنورة، وسط إجراءات رسمية وبحضور الجهات المعنية.

وأكدت وزارة الداخلية في بيانها الصادر حول الواقعة أن تنفيذ الحكم يأتي في إطار حرص الدولة على تحقيق الأمن وردع المجرمين، وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية على من تسول له نفسه التعدي على أرواح الأبرياء.

وشدد البيان على أن المملكة ماضية في إنفاذ الأحكام القضائية التي تصدر بحق مرتكبي الجرائم الجسيمة، خاصة تلك التي تُخلّ بالقيم الدينية والاجتماعية وتتنافى مع الفطرة السليمة وأبسط مبادئ الإنسانية.

وتُعد هذه الجريمة من أبشع ما يمكن تصوره، نظرًا لكون الضحية أمًا والجاني ابنها، في انتهاك صارخ لروابط الرحمة والبر التي دعا إليها الإسلام، ما جعل المجتمع بأسره يتفاعل بغضب عارم تجاه الحادثة.

وأثار الخبر تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثيرون عن صدمتهم من تفاصيل الجريمة، مطالبين بتطبيق أقصى درجات العدالة بحق الجاني ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الأفعال.

وأكد مواطنون ومقيمون في تعليقاتهم أن هذا النوع من الجرائم يجب ألا يُواجه إلا بالحزم، حفاظًا على كيان الأسرة وردعًا لأي انحراف سلوكي قد ينمو في الظلام ليطفو على السطح في شكل جريمة مروّعة كهذه.

من جانبها، ناشدت الجهات المختصة بضرورة تعزيز الوعي الأسري والتربوي، والعمل على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأسر، خاصة في ظل التحديات السلوكية المتزايدة التي قد تُفرز مظاهر عنف غير متوقعة داخل البيوت.

وأشار مختصون إلى أن هذه الجريمة وإن كانت نادرة الحدوث، إلا أنها تسلّط الضوء على ضرورة التقصي المبكر عن أي مؤشرات اضطراب نفسي أو خلل في العلاقة بين أفراد الأسرة، واحتوائها قبل أن تتحول إلى مأساة.

وتبقى هذه الحادثة علامة فارقة في ذاكرة المجتمع، تذكّر الجميع بفظاعة ما يمكن أن يحدث حين يُنتزع الوازع الديني والأخلاقي من قلب الإنسان، وتجعل من تطبيق العدالة درسًا قاسيًا لكنه ضروري للحفاظ على أمن المجتمع وسلامته.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار