في لحظة تاريخية تُضاف إلى سجلات الكرة السعودية، وجّه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، بتقديم مكافأة مالية ضخمة تُقدّر بـ200 ألف ريال سعودي لكل لاعب من لاعبي النادي الأهلي، وذلك تكريمًا لهم على الإنجاز الكروي الكبير بتحقيق لقب دوري أبطال آسيا للنخبة في نسخته الجديدة، والتي تُعد إحدى أبرز البطولات الآسيوية على مستوى الأندية.
وجاء هذا التتويج المميز بعد أن قدّم الأهلي السعودي عرضًا كرويًا مميزًا توّج به مشواره الناجح في البطولة، حيث تغلّب في المباراة النهائية على فريق كاواساكي فرونتال الياباني بنتيجة هدفين نظيفين، وذلك في اللقاء الذي جمع بين الفريقين مساء يوم السبت على أرضية ملعب “الجوهرة المشعة” بمدينة جدة، وسط حضور جماهيري كبير واحتفالات صاخبة.
وبهذا الفوز، لا يُعتبر الأهلي فقط بطلًا للقارة، بل أيضًا أول ناد آسيوي يحقق لقب دوري أبطال آسيا للنخبة بنظامها الجديد، مما يجعله يُسطّر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ البطولات الآسيوية، النظام الجديد للبطولة وضع الأندية أمام تحديات أعلى وأكثر تنافسية، ما يزيد من قيمة الإنجاز الأهلاوي، ويبرهن على التطور الكبير الذي وصلت إليه الكرة السعودية في الفترة الأخيرة.
ولم يتوقف الحصاد عند هذا الحد، بل أصبح الأهلي أيضًا أول نادٍ يحجز رسميًا مكانه في بطولتين عالميتين بارزتين، بطولة كأس العالم للأندية 2029، وبطولة كأس العالم للقارات 2026 وهذا يجعل النادي الأهلي أول نادٍ آسيوي يتأهل إلى البطولتين معًا، وهو ما يُعدّ شهادة عالمية على تطوّر مستوى الفريق وتميّزه قارّيًا ودوليًا.
كما أن توجيه سمو وزير الرياضة بمنح اللاعبين مكافأة مالية قدرها 200 ألف ريال لكل منهم يعكس الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة السعودية لقطاع الرياضة، وحرصها الدائم على تشجيع الأندية والرياضيين على تحقيق الإنجازات ورفع اسم المملكة عاليًا في مختلف المحافل.
وهذا النوع من التكريمات يُعد حافزًا كبيرًا للاعبين لمواصلة تقديم الأداء المميز، كما يُجسد حجم الاهتمام الذي تحظى به الرياضة من القيادة الرشيدة، ولا شك أن هذا الفوز سيبقى لحظة محفورة في ذاكرة جماهير الأهلي وكل عشّاق كرة القدم في المملكة.
منذ لحظة إعلان صافرة النهاية، اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بأخبار التتويج، وتناقل رواد الإنترنت ومحبّو كرة القدم مقاطع وصور الاحتفالات من داخل المدرجات وخارجها، في مشهد يُعبّر عن مدى عشق الجماهير لهذا النادي العريق.
كما تلقّى النادي الأهلي التهاني من مختلف الأندية السعودية والآسيوية، بالإضافة إلى شخصيات رياضية بارزة على الصعيد المحلي والدولي، ما يعكس الأثر الكبير لهذا الإنجاز على مستوى القارة.
لا يخفى على أحد أن هذا التتويج ليس نهاية المطاف، بل بداية لمسيرة جديدة قد تضع الأهلي في مصافّ الأندية العالمية، فالتأهل المبكر لكأس العالم للأندية 2029 وكأس العالم للقارات 2026 يفتح أمام الفريق آفاقًا جديدة وفرصًا ذهبية للاحتكاك بأفضل الأندية واللاعبين في العالم، ما من شأنه أن يرفع من مستوى الفريق بشكل كبير.
وفي ظل الدعم الحكومي المستمر، والإدارة المحنكة للنادي، والروح العالية التي أظهرها اللاعبون في البطولة، يبدو أن الأهلي يمضي في الطريق الصحيح نحو مزيد من البطولات والإنجازات.