تواصل إدارة نادي النصر السعودي لكرة القدم جهودها الحثيثة لدعم صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، إذ برز اسم المدافع عون السلولي ضمن أبرز الأهداف المطروحة لتعزيز الخط الخلفي للفريق، في خطوة تشير إلى سعي النادي لتقوية تشكيلته قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد.
وأفادت صحيفة "الشرق الأوسط" أن نادي النصر أبدى اهتمامًا جديًا بالحصول على خدمات المدافع الشاب عون السلولي، في ظل حاجة الفريق إلى تدعيم مركز الدفاع بلاعب يمتلك الحضور البدني والخبرة الكافية لمواكبة التحديات القادمة محليًا وقاريًا.
إقرأ ايضاً:الأجواء تنقلب في عدة مناطق .... رياح قوية وعوالق ترابية تهدد الرؤية بالمملكة!مركز التأمين الصحي يطلق برنامجًا وطنيًا لتأهيل خبراء التمويل والاكتوارية الصحية
وفي المقابل، لم يكن النصر الطرف الوحيد في سباق التعاقد مع السلولي، حيث دخل نادي نيوم الصاعد حديثًا إلى دوري روشن السعودي على خط المفاوضات، معربًا عن رغبته القوية في ضم اللاعب، في محاولة لتكوين فريق قادر على مجاراة الكبار في موسمه الأول بين النخبة.
وتبدو المنافسة بين الناديين محتدمة، إذ يسعى كل منهما لتقديم عرض مقنع يضمن له توقيع المدافع، في وقت يُنتظر فيه أن يحسم اللاعب وجهته النهائية خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط اهتمام إعلامي وجماهيري واسع بمستقبل هذه الصفقة المرتقبة.
ويأمل نادي النصر في أن يحسم الصفقة لصالحه في أقرب وقت ممكن، بهدف ضمان تواجد اللاعب ضمن المعسكر الإعدادي للموسم الجديد، مما يسهم في سرعة انسجامه مع المجموعة، خاصة مع التحضيرات المكثفة التي يجريها الفريق استعدادًا للمنافسة على البطولات المحلية والآسيوية.
ومن جهته، يرى نادي نيوم أن التوقيع مع لاعب بحجم عون السلولي سيمنح الفريق دفعة قوية فنيًا ومعنويًا، كما سيسهم في إرسال رسالة واضحة لبقية الأندية بأن الفريق الصاعد يمتلك مشروعًا طموحًا ويرغب في إحداث الفارق منذ موسمه الأول في دوري الأضواء.
وتشير مصادر مقربة من اللاعب إلى أنه يدرس العروض بعناية، ويرغب في خوض تجربة جديدة تتيح له اللعب بشكل منتظم وتطوير مستواه الفني، مما يجعل قرار اختيار النادي القادم خطوة محورية في مسيرته الاحترافية، خاصة في ظل تقارب العروض من الناحية المالية والفنية.
ويُعد عون السلولي من الأسماء الشابة التي أثبتت حضورها في السنوات الأخيرة في الدوري السعودي، حيث يتميز بقدرات دفاعية جيدة وقراءة مميزة للعب، كما يمتلك طول قامة يساعده على التعامل مع الكرات الهوائية، مما يجعله خيارًا مناسبًا للأندية الباحثة عن دعم دفاعي موثوق.
ولا يُستبعد أن تدخل أندية أخرى على خط المفاوضات خلال الساعات المقبلة، مع تزايد الحديث عن إمكان انتقال اللاعب إلى أحد أندية المقدمة، خاصة إذا ما تعثرت المفاوضات بينه وبين الأطراف الحالية، ما يفتح باب التكهنات حول الوجهة النهائية للسلولي.
ويأتي هذا التحرك من قبل النصر في إطار خطة شاملة تهدف إلى تدعيم كل الخطوط، بعدما أبرم النادي عدة صفقات مهمة في الميركاتو الحالي، كان آخرها التعاقد مع عدد من النجوم الأجانب، ويبدو أن التركيز الآن منصب على استقطاب أسماء محلية مميزة.
وتؤكد تحركات النصر الأخيرة أن الإدارة تسعى لبناء فريق متوازن يجمع بين الخبرة والشباب، في ظل طموحات المنافسة على لقب الدوري واستعادة الهيبة القارية، لا سيما مع المشاركات المنتظرة في دوري أبطال آسيا.
أما نادي نيوم، فيسعى من جانبه إلى إرسال إشارات مبكرة تؤكد أنه لن يكون مجرد ضيف في دوري روشن، بل يسعى لتثبيت أقدامه مبكرًا عبر استقطاب لاعبين مؤثرين، وتكوين منظومة قادرة على المنافسة، بعيدًا عن سيناريوهات الهبوط أو الاكتفاء بالمشاركة.
ويؤكد دخول نيوم في صراع الصفقات أن المشروع الرياضي للنادي يحظى بدعم إداري كبير، ويتماشى مع رؤية استثمارية طموحة تهدف إلى صناعة اسم بارز للنادي في الكرة السعودية، مما يضفي مزيدًا من الإثارة على صراع التعاقد مع عون السلولي.
ورغم أن اللاعب لم يعلن حتى الآن عن أي توجه رسمي، إلا أن مصادر مقربة ترجّح أن يحسم قراره قريبًا، بعد دراسة العروض من النواحي المالية والفنية، ومدى مناسبة كل نادٍ لطموحاته المستقبلية.
وقد تكون رغبة اللاعب في التواجد ضمن مشروع مستقر وطموح هي العامل الحاسم، إذ يبحث عون عن بيئة تتيح له الاستمرار في التطور، مع ضمان اللعب في صفوف فريق ينافس على البطولات ويقدم أداءً جماعيًا منظمًا.
وفي ظل تزايد التكهنات، يترقب جمهور النصر ونيوم، وحتى المهتمون بسوق الانتقالات المحلي، ما ستؤول إليه الأمور، حيث يُتوقع أن تشهد الساعات المقبلة تطورات حاسمة قد تحدد مستقبل اللاعب في الموسم المقبل.
وتبقى كل الخيارات واردة، بانتظار قرار اللاعب ونهاية جولات التفاوض بين الأطراف، في قصة انتقال بدأت بصمت، لكنها تحوّلت بسرعة إلى واحدة من أكثر صفقات الصيف إثارة في دوري روشن السعودي.