أحمد الغامدي

الغامدي ما بين القبول والرفض بالاتحاد ... النصر يترقب الفرصة بصمت!

كتب بواسطة: حسن بكري |

يعيش أحمد الغامدي، لاعب وسط نادي الاتحاد، حالة من الغموض وعدم اليقين حول مستقبله مع الفريق الأول، بالتزامن مع انطلاق فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وسط أحاديث متزايدة عن إمكانية رحيله خلال الأيام القليلة المقبلة.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن النادي يشهد انقسامًا داخل إدارته حول مصير اللاعب، في وقت يبدو فيه أن المدير الفني الفرنسي لوران بلان قد حسم موقفه من المسألة، برفضه استمرار الغامدي ضمن خياراته الفنية للموسم القادم.
إقرأ ايضاً:اتحاد القدم يختتم دورة الرخصة التدريبية الآسيوية بمشاركة لاعبين سابقينشرطة تبوك تقبض على مواطن أطلق النار في الهواء داخل حي سكني

وبحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط، فإن إدارة نادي الاتحاد لا تزال متمسكة ببقاء اللاعب ضمن صفوف الفريق، معتبرة أنه عنصر محلي يمكن الاستفادة منه على المدى المتوسط، خاصة في ظل محدودية الخيارات المتاحة في السوق السعودي للاعبين المحليين الذين يملكون مستوى مقبولًا ومهارات فنية.

غير أن رؤية المدرب بلان تتناقض مع هذه الرغبة الإدارية، إذ يرى أن الغامدي لا يدخل في خططه المستقبلية ولا يلبي المعايير التي يسعى لتطبيقها في أسلوب اللعب أو الانضباط التكتيكي.

وفي الوقت الذي تزداد فيه الشكوك حول استمرار الغامدي، بدأ اللاعب يتلقى عددًا من العروض المحلية، ما يفتح أمامه باب الخروج من النادي خلال الصيف الجاري، ووفقًا لمصادر مقربة من اللاعب، فقد وصلت إليه عروض رسمية من أندية نيوم والنصر والدرعية، حيث أبدت هذه الأندية اهتمامها بالتعاقد معه إما على سبيل الإعارة أو عبر صفقة انتقال دائم، مع وعود بمنحه دورًا فاعلًا في التشكيلة الأساسية.

ورغم اهتمام الأندية الأخرى، إلا أن موقف اللاعب لا يزال معلقًا بسبب عدم وضوح الرؤية من إدارة الاتحاد، التي لم تحسم بعد قرارها النهائي بشأن مستقبل الغامدي، ما يجعل اللاعب في وضع نفسي صعب، خصوصًا مع علمه بعدم قناعة المدرب به.

ويخشى اللاعب أن تتسبب هذه المرحلة من التردد في ضياع فرصة الانتقال إلى فريق يمنحه دقائق لعب أكثر ويعيد له الثقة، لا سيما أن الموسم الماضي شهد غيابه عن عدد كبير من المباريات دون مبررات واضحة على مستوى الأداء أو الجاهزية البدنية.

وكان الغامدي قد انضم إلى الاتحاد قادمًا من أحد الأندية المحلية، وسط آمال بأن يشكل إضافة قوية في خط الوسط، إلا أن كثرة التغييرات الفنية التي مر بها الفريق، إضافة إلى سياسة المداورة في اختيار التشكيلة، حالت دون منحه الفرصة الكافية لإثبات قدراته.

ومع وصول بلان، بدا واضحًا أن اللاعب لم ينجح في إقناع الجهاز الفني بقدراته، ما جعله خارج حسابات الفريق في أكثر من مناسبة، وهو ما عزز من احتمالية رحيله هذا الصيف.

ومن المنتظر أن تتضح الأمور بشكل نهائي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعد أن يعقد مسؤولو الاتحاد اجتماعات لحسم الملفات العالقة في قائمة الفريق، خاصة في ظل الضغوط الجماهيرية المطالبة بإجراء تغييرات جذرية بعد موسم لم يرتقِ لتطلعات الجماهير.

وحتى ذلك الحين، يظل أحمد الغامدي في دائرة الترقب، بانتظار تحديد وجهته القادمة، سواء داخل أسوار النادي أو خارجه.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار