أكد الرئيس التنفيذي المكلف لهيئة الطرق، المهندس بدر الدلامي، أن مركز التحكم التابع للهيئة يؤدي دورًا محوريًا في مراقبة وتقييم جاهزية الطرق في مختلف مناطق المملكة على مدار العام، موضحًا أن المركز يعتمد على شبكة متقدمة من الكاميرات التي تغطي معظم الطرق الحيوية، ما يمكنه من تقديم رؤية شاملة ومستمرة حول حالة البنية التحتية وظروف الطرق.
وأشار الدلامي خلال مداخلة تلفزيونية عبر قناة "الإخبارية" إلى أن المركز لا يقتصر عمله على المتابعة البصرية فقط، بل يمتلك القدرة على التنبؤ بالمخاطر المرتبطة بالتغيرات الجوية، حيث يتم رصد الأحوال المناخية بشكل دقيق من خلال النظام، وهو ما يسهم في التحذير المبكر من الأمطار الغزيرة أو العواصف الرملية التي قد تؤثر على السلامة المرورية وتدفق حركة السير.
وأوضح أن من بين المهام اليومية التي ينفذها المركز مراقبة حوادث السير والتفاعل السريع معها، إلى جانب متابعة أداء مقاولي الصيانة في الميدان، حيث تُرفع تقارير دورية بشكل يومي وأسبوعي تُمكن الهيئة من تقييم أداء شركات الصيانة واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة حال وجود أي تقصير أو تأخير في التنفيذ، وذلك في إطار التزام الهيئة برفع مستوى السلامة على الطرق وضمان الاستدامة التشغيلية.
وبيّن أن المركز يشكل مرجعًا معلوماتيًا رئيسيًا لصناع القرار في هيئة الطرق، إذ يزوّدهم بالبيانات اللحظية والتقارير الفنية، مما يعزز من قدرة الهيئة على وضع خطط تطوير وصيانة قائمة على معطيات واقعية وموثوقة، مع التركيز على تحسين جودة شبكة الطرق بشكل مستدام وتوفير تجربة تنقل أكثر أمانًا للمواطنين والمقيمين والزوار.
وتأتي هذه التصريحات في ظل جهود المملكة الرامية إلى تطوير البنية التحتية للطرق ورفع مستوى الخدمات اللوجستية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 التي تسعى إلى تعزيز كفاءة النقل وتوفير منظومة طرق عصرية تدعم التنمية الشاملة، حيث بات مركز التحكم أحد الأذرع التقنية الداعمة لهذا التوجه من خلال دوره الحيوي في جمع وتحليل البيانات وتنفيذ الاستجابات الميدانية الفورية.
