بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم أولى زياراته الخارجية منذ توليه ولايته الثانية، حيث وصل إلى الرياض لحضور قمة خليجية-أمريكية تاريخية. ووصف ترامب الزيارة بأنها «تاريخية»، فيما أشار البيت الأبيض إلى أنها تُعد «عودة تاريخية إلى الشرق الأوسط» تركز على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الأمني والاقتصادي مع دول المنطقة.
تزامنت بداية الزيارة مع تطور إنساني مهم تمثل في إعلان حركة حماس تسليم مواطن أمريكي إسرائيلي كان محتجزًا في قطاع غزة إلى الصليب الأحمر، ما يعكس التعقيدات الإقليمية التي تحيط بجدول أعمال القمة. وتستضيف الرياض قادة دول مجلس التعاون الخليجي في القمة الخليجية-الأمريكية الخامسة، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
من المتوقع أن تشهد القمة التوقيع على حزمة من الاتفاقات الاقتصادية والعسكرية الكبيرة، تشمل مجالات الدفاع والنقل والطاقة والذكاء الاصطناعي. كما أشارت تقارير إلى احتمال إعلان الرئيس الأمريكي رسمياً اعتراف بلاده بدولة فلسطينية، بالإضافة إلى اتفاقيات استراتيجية تشمل معاهدات أمنية وعقود أسلحة وتكنولوجيا متقدمة وتعاون نووي مع بعض الدول.
ويرى مراقبون أن الزيارة تحمل طابعاً اقتصادياً بامتياز، حيث تسعى إدارة ترامب إلى ترسيخ شراكات استثمارية ضخمة تشمل مئات المليارات من الدولارات من السعودية والإمارات لتعزيز الاقتصاد الأمريكي. ووصف خبراء الجولة بأنها «تجارية أكثر منها دبلوماسية»، مع تركيز كبير على صفقات السلاح والاستثمارات المشتركة.
وفي المقابل، تترقب وسائل الإعلام الدولية والإقليمية مواقف ترامب تجاه القضية الفلسطينية، خاصة بعد التقارير التي تشير إلى احتمال الإعلان عنها خلال القمة، في ظل تصاعد الدعوات الدولية لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة. يترقب المتابعون كيف سيوازن ترامب بين الملفات الاقتصادية الكبرى والتحديات الأمنية المعقدة خلال هذه القمة المهمة.
