انطلقت اليوم في العاصمة الموريتانية نواكشوط فعاليات المنتدى الاقتصادي السعودي الموريتاني، بمشاركة وفد رفيع من اتحاد الغرف السعودية يضم عددًا من المستثمرين وممثلي الجهات الحكومية السعودية، إلى جانب مسؤولين بارزين من الجانب الموريتاني. ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات ذات الأولوية، بما يسهم في دفع العلاقات الثنائية نحو مزيد من الشراكة الفاعلة.
وسلطت الجلسات الأولى من المنتدى الضوء على بيئة الأعمال في المملكة وموريتانيا، مع التركيز على الحوافز الاستثمارية التي تقدمها الحكومتان، وفرص التعاون في قطاعات مثل الزراعة، والطاقة، والعقارات، والتعدين، والخدمات اللوجستية. كما تم استعراض الأطر التنظيمية والتشريعية التي تضمن الحماية والتسهيلات للمستثمرين، في ظل ما يشهده البلدان من إصلاحات اقتصادية وهيكلية طموحة.
إقرأ ايضاً:في هذا الموعد .. السعودية تطلق برنامج قياديات القطاع الصحي 2025لهذا السبب .. دوران يغادر النصر إلى فنربخشة بعد صفقة بـ 90 مليون يورو
وفي سياق الزيارة، عقد رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي لقاءً مع الوزير الأول الموريتاني المختار ولد أجاي، تم خلاله مناقشة سبل دعم التبادل التجاري، وتوسيع الاستثمارات السعودية في موريتانيا، بما يتماشى مع تطلعات رؤية السعودية 2030 وأهداف التنمية الوطنية لموريتانيا. كما تم التأكيد على أهمية تنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية من خلال مشاريع مشتركة ومبادرات متبادلة.
كما اجتمع الحويزي مع وزير العقارات وأملاك الدولة الموريتاني المختار أحمد بوسيف، وبحث الجانبان آفاق التعاون في قطاع التطوير العقاري، وإمكانية مشاركة الشركات السعودية في تنفيذ مشروعات عمرانية وتنموية كبرى داخل الأراضي الموريتانية، مع التأكيد على تبادل الخبرات وتعزيز التكامل في السياسات العقارية والاستثمارية.
ويُعد المنتدى منصة استراتيجية لتقوية الروابط الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية موريتانيا، ويمثل امتدادًا لجهود المملكة في تعزيز الحضور الاستثماري السعودي في الأسواق الإفريقية، وتوسيع خارطة الشراكات الدولية، خاصة مع الدول الشقيقة في غرب القارة.