وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود باستضافة ألف حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين، لأداء مناسك الحج لعام 2025، وذلك على نفقته الخاصة، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية.
وتأتي هذه اللفتة الملكية في إطار الدعم المتواصل الذي توليه المملكة العربية السعودية للشعب الفلسطيني، وتعكس حرص القيادة السعودية على تعزيز أواصر الأخوة الإسلامية وتقديم يد العون لأسر الشهداء والمصابين، في وقت تعاني فيه الأراضي الفلسطينية من أوضاع إنسانية صعبة. ويهدف هذا التوجيه إلى تمكين الحجاج الفلسطينيين من أداء الفريضة وسط أجواء روحانية منظمة، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لهم منذ مغادرتهم وحتى عودتهم إلى أرض الوطن.
و وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والمشرف العام على برنامج الضيوف، الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، أعرب عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على هذه المبادرة الكريمة، مؤكدًا أنها تمثل امتدادًا لنهج القيادة السعودية في رعاية المسلمين وخدمتهم، خصوصًا في مواسم الحج والعمرة.
وأضاف آل الشيخ أن الوزارة باشرت فور صدور التوجيه الملكي في وضع خطة تنفيذية متكاملة تشمل توفير خدمات متقدمة وإشراف مباشر على تنقلات الحجاج الفلسطينيين وإقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بما يضمن راحتهم وسلامتهم خلال أداء المناسك، وبما يعكس صورة المملكة كمركز روحي وخدمي للعالم الإسلامي.
يُذكر أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، الذي انطلق عام 1997، استضاف منذ تأسيسه أكثر من 64 ألف حاج وحاجة من مختلف دول العالم، ويُعد أحد أبرز المبادرات الإنسانية والدينية التي تعزز مكانة المملكة باعتبارها قلب العالم الإسلامي، وتُبرز دورها الريادي في دعم قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.