في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى شركات الطيران داخل المملكة العربية السعودية، دشّن طيران ناس، الناقل الجوي الاقتصادي الرائد إقليميًا وعالميًا، منطقة مخصصة لإنهاء إجراءات سفر الأطفال وعائلاتهم في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وذلك في إطار رؤيته الهادفة إلى تعزيز تجربة السفر العائلي، وتقديم نموذج استثنائي يضع الأطفال في قلب الرحلة ويجعلهم جزءًا فاعلًا من تفاصيلها.
وحملت المبادرة الجديدة شعار "خلهم أبطال سفرتهم"، حيث استقبلت المنصة المخصصة للأطفال أوائل المسافرين من هذه الفئة في صالة الرحلات الداخلية بالمطار، وسط أجواء احتفالية ومبهجة حرصت من خلالها الشركة على خلق تجربة ترفيهية وآمنة وممتعة للصغار وذويهم، تعكس اهتمامها بالتفاصيل الدقيقة التي تترك أثرًا إيجابيًا طويل الأمد في ذاكرة الطفل.
إقرأ ايضاً:
دوري روشن يُربك حسابات الريال .... أزمة في ريال مدريد بسبب راتب فينيسيوس!استجابة سريعة تنقذ الأرواح .... "حرس الحدود" يُنقذ الموقف باحترافية عالية!وبدأ الأطفال رحلتهم داخل هذه المنطقة المخصصة عبر صفوف مميزة ومزينة برسومات مستوحاة من شخصية "الكابتن فرناس"، وهي شخصية رمزية ابتكرها طيران ناس خصيصًا لجذب انتباه الأطفال وتعزيز تفاعلهم، حيث يتقدم الطفل خطوة بخطوة حتى يصل إلى نقطة تسليم وثائق السفر والحقائب، ثم يستلم بطاقة صعود مصممة خصيصًا له، تحمل رسومات وشعارات ملونة ترتبط بعالم الطفولة.
وتسعى هذه المبادرة إلى تقليل التوتر المصاحب لإجراءات السفر بالنسبة للعائلات، وتوفير بيئة صديقة للطفل في المطار، مما يجعل من تجربة السفر أمرًا أكثر سهولة ومتعة لكافة أفراد الأسرة، وهو ما يتماشى مع توجهات طيران ناس نحو الابتكار في تقديم الخدمات وتوسيع نطاق الاستجابة لاحتياجات جميع شرائح المسافرين.
ويعكس هذا التوجه التزام طيران ناس بدعم مفهوم "السفر الشمولي"، والذي يسعى من خلاله إلى جعل السفر متاحًا ومريحًا لمختلف الفئات العمرية والاجتماعية، دون استثناء، وذلك من خلال توفير بيئة متكاملة في صالات السفر، تأخذ بعين الاعتبار طبيعة كل فئة وظروفها الخاصة.
وأكدت الشركة أن هذه المبادرة الجديدة تأتي في إطار خطة أوسع تسعى إلى تعميم التجربة على صالات أخرى، داخل مطارات المملكة وخارجها، لتصبح جزءًا أساسيًا من الهوية التشغيلية للشركة، في ظل سعيها المستمر لتطوير خدماتها بما يتوافق مع التغيرات المتسارعة في قطاع الطيران واحتياجات المسافرين المتنوعة.
وتُعد هذه الخطوة امتدادًا لرؤية طيران ناس في تطوير تجربة السفر بشكل عام، حيث نجحت الشركة منذ انطلاقتها في عام 2007 في إعادة تعريف مفهوم الطيران الاقتصادي في المنطقة، عبر استراتيجيات مرنة وخدمات مبتكرة تواكب طموحات مختلف شرائح المجتمع، وتدعم تطلعات المملكة نحو التحول إلى مركز إقليمي للنقل الجوي.
وتشغل الشركة اليوم أكثر من 2000 رحلة أسبوعية، تغطي 139 مسارًا نحو أكثر من 70 وجهة داخلية ودولية، موزعة على 30 دولة حول العالم، مما يعكس توسعها الكبير خلال السنوات الأخيرة، وحرصها على تنويع خدماتها وتحديث أسطولها بما يواكب التوسع الجغرافي والطلب المتزايد على السفر.
وتستهدف طيران ناس في المرحلة المقبلة الوصول إلى 165 وجهة، ضمن خطة نمو طموحة تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، والتي تضع قطاع النقل الجوي ضمن أولوياتها الاستراتيجية لتعزيز الاقتصاد غير النفطي، وزيادة عدد الزوار والسياح، وتسهيل تنقل المواطنين والمقيمين على حد سواء.
وفي ضوء هذه الخطط التوسعية، تواصل الشركة تطوير خدمات الحجز والدفع، حيث تتيح خيارات حجز مرنة وسهلة الوصول من خلال موقعها الإلكتروني أو تطبيق الهاتف المحمول، فضلًا عن مركز الاتصال المتاح على مدار الأسبوع، ووكلاء السفر المنتشرين داخل وخارج المملكة، ما يوفر للمسافرين تجربة حجز متكاملة وسلسة.
ويبرز طيران ناس كنموذج ناجح في قطاع الطيران الاقتصادي، حيث استطاع خلال أقل من عقدين من الزمن أن ينقل أكثر من 80 مليون مسافر، مستفيدًا من بنية تحتية قوية، وكفاءة تشغيلية عالية، وخطط استراتيجية مدروسة تركز على تحسين تجربة العملاء في جميع مراحل السفر.
وتحظى مبادرات طيران ناس باهتمام واسع في الأوساط الإعلامية والجماهيرية، لا سيما تلك التي تمس الجوانب الإنسانية والاجتماعية، مثل مبادرة تسجيل الأطفال التي تلامس جوهر الأسرة وتعزز من ارتباط الأجيال الناشئة بتجارب السفر والرحلات.
وتأتي هذه المبادرة الجديدة لتضيف بعدًا عاطفيًا وتجريبيًا مهمًا في مشهد السفر الداخلي، وتدفع بالمنافسة نحو تطوير المزيد من الحلول الذكية والمخصصة التي تراعي تنوع شرائح المسافرين وتضع راحتهم وسعادتهم ضمن أولويات الخدمة.
كما تمثل هذه الخطوة تأكيدًا على التوجه المتزايد نحو بناء تجربة سفر متكاملة تبدأ من لحظة دخول المطار، وليس فقط على متن الطائرة، في ظل ما يشهده القطاع من تطورات في خدمات الأرض والبوابات والإجراءات الرقمية.
ويُتوقع أن تساهم هذه التجربة في تعزيز ثقة العملاء، ورفع نسبة رضاهم، خاصة لدى العائلات التي اعتادت مواجهة بعض التحديات أثناء التنقل مع الأطفال، حيث توفر لهم المنصة الجديدة حلولًا عملية ومبسطة تقلل من أعباء الانتظار والتوتر المرتبط بالإجراءات التقليدية.
وفي السياق ذاته، تعكس هذه المبادرة مدى وعي طيران ناس بمتطلبات الجيل الجديد، وحرصه على الاستثمار في عناصر الابتكار والتميّز، لجعل الرحلة تجربة غنية بالمشاعر الإيجابية والانطباعات التي لا تُنسى، وهي عوامل أصبحت اليوم محورًا أساسيًا في تنافس شركات الطيران على المستويين المحلي والعالمي.
ولا شك أن طيران ناس بهذا التوجه الجديد يفتح آفاقًا جديدة أمام صناعة السفر والسياحة في المملكة، ويضع معايير جديدة لخدمة المسافرين داخل المطارات، خصوصًا في ما يتعلق بتجربة الطفل والأسرة، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على سمعة المملكة كمركز حضاري وإنساني يقدم أرقى الخدمات لضيوفه من الداخل والخارج.