فينيسيوس جونيور

دوري روشن يُربك حسابات الريال .... أزمة في ريال مدريد بسبب راتب فينيسيوس!

كتب بواسطة: محمد صالح |

كشف الإعلامي الإسباني الشهير جوسيب بيدريرول، في تصريحات تلفزيونية عبر برنامجه "CHTV"، عن معضلة جديدة بدأت تطفو على السطح داخل أروقة نادي ريال مدريد، وتتعلق بنجم الفريق البرازيلي فينيسيوس جونيور.

وذلك في ظل التأثير المتزايد للعروض المالية الكبيرة التي تقدمها أندية دوري روشن السعودي، وخاصة نادي الهلال، الذي سبق وأن أبدى اهتمامًا جديًا بضم اللاعب في فترة الانتقالات الماضية.

إقرأ ايضاً:

"نادي الهلال" يعتذر عن "السوبر".. هل "إرهاق المونديال" هو السبب "الحقيقي" أم أن هناك كواليس أخرى؟73 يومًا فقط.. أسرع عودة لمدرب أجنبي تعيد الإثارة للدوري السعودي

وأشار بيدريرول إلى أن فينيسيوس بدأ يُبدي شعورًا بالندم تجاه قراره بالبقاء في صفوف ريال مدريد، وذلك بعد اطلاعه عن كثب على قيمة الرواتب الضخمة التي يحصل عليها اللاعبون الذين اختاروا الانتقال إلى الدوري السعودي خلال الموسمين الأخيرين.

وأوضح أن اللاعب بات على قناعة بأنه كان سيحقق مكاسب مالية أكبر بكثير لو قبل بإحدى العروض المقدمة من أندية دوري روشن، خاصة نادي الهلال الذي كان مستعدًا لتقديم عرض يُعد من الأعلى على مستوى القارة الآسيوية، وربما حتى عالميًا في بعض تفاصيله المالية.

ورغم هذا الشعور الداخلي الذي أصبح يراود فينيسيوس، فإن إدارة ريال مدريد كانت واضحة في موقفها، وأبلغت اللاعب بشكل رسمي وصريح أنها لن تدخل في أي مساومات مالية تحت ضغط المنافسة مع الأندية السعودية، مهما بلغت قوة العروض أو جاذبيتها.

ويعكس هذا الموقف التزام النادي الملكي بسياسته المالية المنضبطة، التي تقوم على مبدأ الحفاظ على توازن الرواتب داخل الفريق، بما يضمن عدم حدوث أي فجوة بين اللاعبين قد تؤدي إلى اضطرابات في غرفة الملابس أو خلق بيئة تنافسية غير صحية.

وتسود قناعة داخل أروقة ريال مدريد بأن الدخول في سباق مالي مع أندية تتمتع بقدرات مالية غير محدودة، قد يكون له تداعيات خطيرة على استقرار النادي على المديين المتوسط والطويل.

ويؤمن مسؤولو النادي أن التضحية بقيم الاستقرار المالي والإداري مقابل الاحتفاظ بلاعب واحد، حتى وإن كان من حجم وأهمية فينيسيوس، ليس خيارًا إستراتيجيًا مستدامًا. ولهذا، يواصل النادي تمسكه برؤية واضحة تضع مصلحة المجموعة فوق كل اعتبار فردي.

في المقابل، لا تُظهر أندية دوري روشن أي تراجع في مساعيها لاستقطاب النجوم العالميين، بل تواصل تقديم عروضها المغرية بما يتجاوز التوقعات، في إطار خطة موسعة تهدف إلى تعزيز التنافسية ورفع المستوى الفني للدوري السعودي، وجعله وجهة رئيسية للمواهب العالمية.

ويبدو أن هذه العروض، وإن لم تثمر حتى الآن بانتقال فينيسيوس، بدأت تُحدث تأثيرًا نفسيًا ملحوظًا لدى اللاعب، مما يفتح الباب أمام احتمالات مستقبلية قد تحمل مفاجآت في حال لم يتم التوصل إلى نقطة توازن ترضي جميع الأطراف.

وتبقى الأيام المقبلة كفيلة بإيضاح ما إذا كانت هذه الأزمة ستتطور إلى مرحلة اتخاذ قرارات حاسمة، أو ستظل محصورة في إطار التوترات النفسية العابرة الناتجة عن الفوارق المالية الكبيرة التي باتت تحرك سوق اللاعبين على مستوى العالم.