فاجأ نادي النصر جماهيره بإعلانه التعاقد رسميًا مع المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، بعد أقل من شهرين ونصف على رحيله من تدريب الهلال، في خطوة تعد الأسرع في تاريخ عودة المدربين الأجانب إلى الدوري السعودي للمحترفين، ما يعكس حدة المنافسة بين كبار الأندية واستمرار سباق استقطاب الكفاءات الفنية ذات البصمة القوية في المنطقة.
وكان جيسوس قد أنهى علاقته بالهلال في الثاني من مايو الماضي، على خلفية خروج الفريق من نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، ليغادر بعدها الأراضي السعودية، قبل أن يعود بسرعة ليتولى المهمة الفنية في النصر، ويقود مشروعًا جديدًا يطمح من خلاله العالمي لحصد الألقاب المحلية والقارية، خاصة بعد موسم شهد تقلبات كبيرة على صعيد الجهاز الفني.
إقرأ ايضاً:
"القوات الخاصة للأمن البيئي": هذا هو مصير من يعبث بـ"الغطاء النباتي" في المملكة"الأمن البيئي" يؤكد: "الرعي ممنوع" في محمية الملك عبدالعزيز.. وهذا مصير المخالفينويُعد تعيين جيسوس رقمًا قياسيًا من حيث سرعة العودة، حيث تفوق على الأرجنتيني رامون دياز، الذي استغرق أكثر من 90 يومًا للعودة إلى الدوري بعد رحيله عن الهلال قبل توليه لاحقًا تدريب الاتحاد، كما سبق لليوناني جورجيوس دونيس أن غاب عن الدوري لما يقارب عامين بين تجربتيه مع الهلال والوحدة، ما يبرز تميز توقيت عودة جيسوس ويضعه في مقدمة الأسماء السريعة العائدة للواجهة السعودية.
وتشير تجارب عدد من المدربين العائدين للدوري بعد فترات طويلة إلى أن عودة جيسوس تشكل استثناءً واضحًا، إذ انتظر الروماني ماريوس سوموديكا 3 أعوام للعودة إلى الشباب، فيما عاد جوزيه جوميز بعد فترة مماثلة، بينما استغرق بيدرو إيمانويل أكثر من 160 يومًا بين مغادرته الخليج وتوليه تدريب الفيحاء، كما غاب السويسري كريستيان جروس عامين قبل العودة مجددًا إلى أهلي جدة.
وبينما أثارت عودة جيسوس كثيرًا من التساؤلات حول مستقبل المنافسة بين الهلال والنصر، فإنها أيضًا تعكس ثقة الأندية السعودية في تجاربها السابقة مع بعض المدربين الأجانب، والرهان مجددًا على أسماء أثبتت جدارتها سابقًا، وهو ما قد يضيف بعدًا دراميًا ومثيرًا لمجريات الدوري المرتقب، في ظل صراع منتظر بين جيسوس وفريقه السابق منذ الجولة الأولى.
