في خطوة أثارت حماس جماهير ريال مدريد، أعلن النادي الملكي تعاقده مع أسطورته السابقة تشابي ألونسو لتولي منصب المدير الفني للفريق الأول، حيث يمتد العقد لثلاثة مواسم تبدأ من يونيو 2025 وتنتهي في يونيو 2028، ويأتي هذا التعيين بعد مفاوضات ودية عكست ثقة الإدارة في قدرات ألونسو، الذي يعود إلى البيت الأبيض ليفتح صفحة جديدة كمدرب، محملاً بتاريخ حافل كلاعب وخبرة تدريبية واعدة، مما يجعله خيارًا مثاليًا لقيادة الفريق نحو استعادة هيمنته المحلية والأوروبية.
وخلال مسيرته كلاعب مع ريال مدريد بين 2009 و2014، شارك ألونسو في 236 مباراة رسمية، ساهم خلالها في تحقيق 6 بطولات كبرى، أبرزها دوري أبطال أوروبا 2014، والدوري الإسباني، وكأس الملك، مما جعله رمزًا خالدًا في قلوب الجماهير، وأشاد البيان الرسمي للنادي بإرثه العريق وخبرته التدريبية المتنامية، التي أثبتها خلال قيادته لباير ليفركوزن، حيث حقق ثلاثية محلية تاريخية شملت الدوري الألماني وكأس ألمانيا وكأس السوبر، مما عزز سمعته كأحد أفضل المدربين الصاعدين في أوروبا.
على المستوى الدولي، كان ألونسو جزءًا من الجيل الذهبي لمنتخب إسبانيا، حيث ساهم في تتويج لاروخا بكأس العالم 2010 وبطولتي أمم أوروبا 2008 و2012، ولعب 113 مباراة دولية، مما جعله مصدر إلهام للاعبين الشباب، وتأتي عودته إلى ريال مدريد مدعومة بهذا الإرث الاستثنائي، إلى جانب تجربته التدريبية التي بدأت في أكاديمية النادي مع فريق الناشئين، قبل أن يترك بصمته اللافتة في الدوري الألماني، مما يعزز الآمال في قدرته على إعادة بناء الفريق.
ومن المقرر أن يتم تقديم ألونسو رسميًا في مؤتمر صحفي غدًا الإثنين في مقر النادي بمدريد، وسط أجواء احتفالية ينتظرها عشاق الميرينغي بلهفة، حيث يتطلع الجمهور إلى رؤية رؤيته التكتيكية التي تجمع بين الأسلوب الهجومي والانضباط الدفاعي، ويأمل النادي أن يعيد ألونسو أيام المجد الأوروبي، خاصة مع طموحات الجماهير بتحقيق المزيد من الألقاب في ظل المنافسة الشرسة مع أندية مثل برشلونة ومانشستر سيتي.
وتثير هذه العودة تساؤلات حول قدرة ألونسو على الجمع بين إرثه كلاعب وطموحاته كمدرب، حيث يراهن النادي على رؤيته لاستعادة السيطرة على الكرة الأوروبية، ومع سجله الحافل وخبرته المتنامية، يبدو أن ريال مدريد على موعد مع حقبة جديدة من الإنجازات، ويترقب العالم الكروي ما سيقدمه هذا الأسطورة في تحديه الجديد، وسط آمال بأن تكون هذه البداية لعهد ذهبي جديد في تاريخ النادي الملكي.