تُختتم غدًا منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين لكرة القدم، بإقامة تسع مباريات تُقام في توقيت موحّد لحساب الجولة الرابعة والثلاثين، في واحدة من أكثر نهايات المواسم إثارة وتشويقًا.
حيث تتوزع الإثارة ما بين تتويج الاتحاد رسميًا باللقب، ومعرفة بقية الفرق المتأهلة إلى البطولات القارية، سواء دوري أبطال آسيا للنخبة أو دوري أبطال آسيا 2 أو البطولة الخليجية، بالإضافة إلى صراع البقاء في دوري المحترفين، الذي لم يُحسم بعد، وتبقى فيه بعض المقاعد مجهولة المصير.
الاتحاد الذي حسم اللقب رسميًا في الجولة الثالثة والثلاثين عقب فوزه على الرائد بثلاثة أهداف مقابل هدف، واصل عروضه القوية بفوز مثير في الجولة الماضية على الشباب بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل اثنين، ما رفع رصيده إلى 80 نقطة.
ويسعى غدًا لإغلاق موسمه الاستثنائي بانتصار أخير عندما يستضيف ضمك على أرضه في جدة، في لقاء احتفالي من المتوقع أن يشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا، حيث سيُقام تتويج رسمي للفريق بالكأس والميداليات الذهبية عقب نهاية المباراة.
في المقابل، يخوض ضمك المباراة وهو في المركز الرابع عشر برصيد 35 نقطة، وقد ضمن بقاءه في دوري المحترفين، بعد أن كان مهددًا لفترة طويلة، مستفيدًا من تعثر منافسيه في الجولات الماضية.
وفي العاصمة الرياض، تتجه الأنظار إلى مواجهة الهلال والقادسية، في صراع مباشر على التأهل إلى دوري أبطال آسيا للنخبة، الهلال يدخل اللقاء وهو في المركز الثاني برصيد 72 نقطة، ويسعى لحسم المركز لصالحه دون الدخول في حسابات معقدة، إذ يتطلب منه الفوز أو التعادل لضمان التأهل المباشر.
في المقابل يقبع القادسية في المركز الثالث برصيد 68 نقطة، ويُدرك جيدًا أن الفوز وحده هو ما يُبقي آماله قائمة في التقدم للمركز الثاني، ما يُنذر بمباراة على مستوى عالٍ من التنافس والندية.
على الجانب الآخر، لا يزال النصر ينتظر مصيره في المركز الرابع برصيد 67 نقطة، حيث سيحل ضيفًا على الفتح في الأحساء، وهو يدرك أن فرصته في التأهل الآسيوي مرهونة ليس فقط بنتيجته، بل أيضًا بنتيجة الهلال والقادسية.
فضلًا عن قرار لجنة الانضباط المرتقب بشأن احتجاجه على مشاركة حارس مرمى العروبة، رافع الرويلي، في لقاء جمعهما سابقًا وانتهى بخسارة النصر 1-2، إذا تم قبول الاحتجاج واعتبار النصر فائزًا، فسيُضاف إلى رصيده ثلاث نقاط، ما قد يقلب حسابات المراكز المؤهلة لدوري أبطال آسيا رأسًا على عقب.
في صراع الهبوط، تتجه الأنظار إلى ثلاث فرق تتنافس على الهروب من الهبوط، وهي العروبة، الوحدة، والأخدود، العروبة يحتل المركز السابع عشر برصيد 30 نقطة، ويحتاج إلى الفوز على التعاون في الجوف، مع انتظار نتيجة احتجاج النصر التي قد تحدد مصيره بشكل نهائي، أما الوحدة صاحب المركز الخامس عشر برصيد 33 نقطة، فيواجه الاتفاق في الدمام، ويُدرك أن أي تعثر قد يُلقي به إلى دوري الأولى.
لا سيما إذا فاز الأخدود، الذي يخوض مهمة صعبة أمام الخليج، ويملك في رصيده 31 نقطة، ويتفوق الأخدود على الوحدة في حال التساوي بالنقاط بفارق الأهداف، بعد أن تبادل الفريقان الفوز في مواجهتي الذهاب والإياب بنفس الفارق.
وبعيدًا عن صراع القمة والقاع، يخوض الاتفاق والخليج والخلود مباريات لحسم مراكزهم في منتصف الترتيب، الاتفاق يرغب في الحفاظ على مركزه السابع عندما يلاقي الوحدة، في حين يُقاتل التعاون لانتزاع المركز نفسه بمواجهة العروبة.
الخليج يسعى بدوره للفوز على الأخدود لضمان مركزه العاشر، إذ يتساوى في النقاط مع الخلود الذي يواجه الرائد، الهابط رسميًا، في مواجهة تبدو متاحة لتحقيق فوز يُحسن مركزه في سلم الترتيب.
وفي المجمعة يسعى الفيحاء لإنهاء موسمه بفوز معنوي عندما يستضيف الشباب، بعد أن ضمن البقاء رسميًا، فيما يدخل الشباب اللقاء دون ضغوط تُذكر، بعد أن تأكد بقاؤه في المركز السادس بغض النظر عن نتيجة المباراة.
وفي الرياض، يلتقي الأهلي، المتوج آسيويًا وصاحب المركز الخامس، مع الرياض، الذي يأمل الحفاظ على مركزه التاسع، في ختام مشاركته الأولى في دوري المحترفين.