صحة المسافرين

كيف تتجنب "إرهاق السفر" ومشاكله الصحية؟.. "تجمع القصيم" يقدم لك الحل

كتب بواسطة: رولا نادر |

في مبادرة توعوية تهدف إلى تعزيز ثقافة السفر الآمن، أطلق تجمع القصيم الصحي حملة "سافر بصحة"، التي تسلط الضوء على مجموعة من الإرشادات الصحية الموجهة للمسافرين مع بدء موسم الصيف، حيث تزداد الحركة بين المدن والدول، ويزداد معها احتمال التعرض لمشكلات صحية عابرة أو طارئة.

تأتي هذه الحملة في إطار حرص التجمع على حماية صحة الأفراد قبل أن يغادروا مناطقهم، عبر توجيهات عملية تضمن لهم الاستمتاع برحلتهم دون أن تتعكر صفوها بسبب اضطرابات جسدية أو إجهاد غير متوقع.
إقرأ ايضاً:رونالدو يجدد تعاقده مع النصر ويعد الجماهير بصناعة التاريخالمواصفات السعودية تفتتح 44 مركزًا جديدًا لفحص المركبات في مناطق المملكة

الحملة لم تكتفِ بالتوعية العامة، بل ركزت على تفاصيل صغيرة في روتين السفر قد يغفلها كثيرون، مثل شرب الماء بانتظام، والذي اعتبره المختصون خط الدفاع الأول ضد الجفاف، خاصة على متن الطائرات حيث تنخفض الرطوبة ويزيد احتمال فقدان السوائل من الجسم.

وبينما يستعد كثيرون لحزم حقائبهم، شددت الحملة على ضرورة اختيار الوجبات بعناية، بعيدًا عن الأطعمة الدهنية والثقيلة، مشيرة إلى أن الفواكه والمكسرات ليست فقط صحية، بل تعزز الطاقة وتُقلل من اضطرابات الهضم التي تكثر مع تغييرات الروتين الغذائي أثناء السفر.

ولم تُغفل الحملة البُعد الوقائي من الأمراض المعدية، حيث دعت المسافرين إلى الالتزام الصارم بغسل اليدين وتعقيمها، خاصة في دورات المياه العامة والمطارات ومحطات التوقف، حيث يُحتمل انتقال العدوى عبر الأسطح بشكل كبير.

كما نُصح المسافرون بتجهيز أنفسهم للنوم الكافي قبل موعد السفر، خاصة في الرحلات البعيدة، لأن قلة النوم تزيد من التوتر وتُضعف المناعة، وتُعرض المسافر لاضطرابات مزاجية قد تؤثر على تجربته بالكامل.

وإدراكًا لأهمية الحماية من العوامل البيئية، تضمنت التوصيات استخدام واقيات الشمس عند التعرض الطويل لأشعة الشمس، خصوصًا في الوجه والذراعين، بالإضافة إلى استخدام طارد الحشرات في المناطق المفتوحة لتفادي لسعات البعوض والحشرات الطائرة.

وأوضحت الحملة أن الرحلات الطويلة، خاصة عبر الطائرات أو الحافلات، قد تُعرّض البعض لمشكلات في الدورة الدموية، لذا فإن التحرك المنتظم، حتى لو كان بسيطًا بتحريك القدمين أو القيام ببضع خطوات، يُعد ضرورة لتفادي التجلطات.

لم تغفل التوصيات أهمية متابعة الحالة الجسدية أثناء الرحلة، حيث تم التشديد على ضرورة الانتباه لأي أعراض مفاجئة مثل الدوخة أو الغثيان أو ضيق التنفس، مع ضرورة إبلاغ طاقم الرحلة فورًا عند الشعور بأي خلل.

وفي ظل الازدحام المتوقع في هذا الموسم، فإن الاستعداد المبكر للسفر لا يقتصر على تجهيز الأمتعة، بل يشمل كذلك تجهيز الجسد والعقل لتجربة آمنة ومريحة، وهي الفكرة الأساسية التي أرادت الحملة غرسها.

وقد أثنت أصوات مجتمعية على هذه الخطوة التي تأتي في وقت حساس، حيث يجهل كثير من الناس تفاصيل تؤثر على سلامتهم أثناء التنقل، خصوصًا كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.

اللافت في الحملة هو بساطة توصياتها وواقعيتها، ما يجعلها سهلة التطبيق دون الحاجة لتكاليف إضافية أو تجهيزات معقدة، وهو ما يُكسبها قابلية عالية للانتشار بين مختلف فئات المسافرين.

وتُعد هذه المبادرة امتدادًا لجهود سابقة أطلقها تجمع القصيم الصحي في مناسبات متعددة، استهدفت تعزيز الوقاية قبل الحاجة إلى العلاج، وهو توجه يعكس تطورًا في فلسفة التوعية الصحية على المستوى المحلي.

ويبقى التحدي الأكبر في مدى التزام الأفراد بتلك التوصيات، حيث تعوّل الجهات الصحية على وعي المواطن والمقيم ليكون جزءًا من منظومة السلامة، خصوصًا في أوقات السفر التي تُعتبر اختبارًا حقيقيًا للجاهزية الجسدية والذهنية.