في ختام الأسبوع الماضي، سجّل سهم طيران ناس مستوى إغلاق عند 79.35 ريال سعودي، منخفضًا عن سعر الاكتتاب الذي بلغ 80 ريال، ويُعد هذا الانخفاض علامة واضحة على الضغوط التي تتعرض لها أسهم شركات النقل الجوي نتيجة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط .
لقد تسببت الاستهدافات الإيرانية الإسرائيلية المتبادلة التي شهدتها المنطقة في يونيو 2025، والتي تضمنت غارات إسرائيلية وصواريخ وطائرات مسيرة إيرانية، في تعزيز حالة عدم الاستقرار، ما دفع بعض الدول إلى إغلاق أجوائها أمام الحركة الجوية، كما شهدت الرحلات مئات الإلغاءات والتأجيلات ، وهذا بطبيعة الحال أثر سلبًا على سهم طيران ناس.
إقرأ ايضاً:
كارثة صامتة ... سرطان الرئة يتسلل بصمت ويصيب غير المدخنين! فما هو السبب؟!هل تبحث عن لوحة مميزة؟ المرور يعلن عن فرصتك الجديدة عبر أبشر في المزاد الإلكترونيعلى الرغم من إعادة فتح الأجواء لاحقًا، إلا أن سهم الشركة لا يزال يعاني من تراجع مقارنة بسعر الاكتتاب، ويبدو أن ذلك يعكس تردّد المستثمرين في الوثوق الكامل بقطاع الطيران حتى زوال المخاطر الإقليمية، خاصة مع استمرار السيناريوهات الحادة بين إيران وإسرائيل.
من الناحية الفنية، بلغ سعر السهم في نهاية الأسبوع 79.35 ريال، أي بتراجع نسبته نحو 1.0% عن الإغلاق السابق، مع أقل مستوى عند 79.30 وأعلى مستوى عند 80.20 ريال، مما يعكس تقلبًا طفيفًا لكنه واضح في العبث النفسي للمستثمرين.
والتداول خلال جلسات الافتتاح الأول لسهم طيران ناس بعد الطرح شهد تقلبات واسعة، حيث انخفض السعر أكثر من 13% وصولًا إلى 69.90 ريال قبل أن يعود للارتفاع التدريجي نحو مستويات مشابهة ، وهو ما يبين هشاشة الثقة في هذا السوق الجديد.
بدورها، أشارت تقارير مثل SNB Capital إلى تقييم «محايد مع آفاق إيجابية» لسهم طيران ناس، مما يدل على وجود تقييمات وسطية تعتمد على إمكانية تحسن أوضاع الشركة إذا استقرت الأوضاع الجيوسياسية .
وعلى الرغم من هذه التوصيات، يظل المستثمرون مراقبين بحذر للمتغيرات الإقليمية، خاصة أن ملف الأجواء المفتوحة لا يزال مرتبطًا بتفاهمات أمنية وسياسية لخفض التصعيد، وهو ما يستدعي انتظار مزيد من المؤشرات.
أما على صعيد السوق الأوسع، فقد تراجعت أسهم شركات الطيران الأجنبية والمحلية بقوة خلال موجة التصعيد الأخيرة، وقادت الانخفاضات ارتفاع أسعار النفط وتوقعات تراجع الطلب السياحي، مما زاد الضغط على الأسهم المرتبطة بهذه الصناعة .
