إقرأ ايضاً:
"خطر وجودي على البشر".. ما هي "المخاوف المرعبة" التي دفعت علماء الذكاء الاصطناعي لإطلاق هذا النداء؟هل هي ميزة "مفيدة" أم "مزعجة"؟.. روبوتات "ميتا" ستبدأ بإرسال رسائل "تلقائية" للمستخدمينفي واقعة لم تكن في الحسبان، خطف المغربي عبد الرزاق حمد الله الأضواء مجددًا، ولكن هذه المرة لأسباب غير اعتيادية، بعدما أنهى مشواره مع نادي الهلال بعد مرور 15 دقيقة فقط من انضمامه الرسمي.
الحدث وقع وسط صدمة الجماهير والمتابعين، الذين كانوا ينتظرون أن يكون انتقال النجم المغربي إلى "الزعيم" بداية فصل جديد في مسيرته الحافلة، إلا أن النهاية جاءت مبكرة وصادمة وبلا مقدمات تُذكر.
التفاصيل لا تزال غامضة، لكن مصادر مقربة كشفت أن الخلاف لم يكن فنيًا أو بدنيًا، بل دارت خلف الكواليس مشاحنات إدارية لم تُعلن بشكل رسمي، أدت إلى فسخ العقد بعد دقائق من توقيعه.
وسائل الإعلام تسابقت لتفسير ما حدث، فيما فضّلت إدارة الهلال الصمت في البداية، قبل أن تصدر بيانًا مقتضبًا تؤكد فيه انتهاء العلاقة التعاقدية مع اللاعب دون ذكر الأسباب أو الخوض في التفاصيل.
البيان فتح الباب أمام سيل من التأويلات، خاصة أن حمد الله كان قد اجتاز الفحوصات الطبية بنجاح، وظهر في مقطع مصور وهو يرتدي قميص الهلال، قبل أن تتبدد تلك اللحظات سريعًا في قرار مفاجئ.
الجمهور الهلالي عبّر عن غضبه واستغرابه مما حدث، إذ كانت التوقعات تشير إلى أن اللاعب سيشكل إضافة هجومية قوية للفريق، خاصة مع خبرته الكبيرة في الملاعب السعودية ومعرفته بأجواء المنافسة المحلية.
من جهته، لم يعلق اللاعب بشكل رسمي حتى الآن، لكنه اكتفى بحذف جميع الصور التي تشير إلى الهلال من حساباته على مواقع التواصل، ما فُهم على أنه تأكيد غير مباشر على الانفصال النهائي .
الجدل لم يتوقف عند حدود الصدمة، بل تحوّل إلى مادة دسمة للتحليل والنقاش بين الإعلاميين الرياضيين، الذين حاولوا فك طلاسم ما جرى في تلك الدقائق القصيرة، وسط تسريبات عن وجود خلاف في البنود التعاقدية.
آخرون أشاروا إلى أن بعض الأطراف داخل النادي لم تكن متفقة على إتمام الصفقة من الأساس، ما تسبب في حالة من الانقسام أدت إلى تراجع سريع عن القرار دون انتظار لأي تجربة فنية فعلية.
هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها صفقة رياضية الكثير من الجدل قبل أن تُجهض في مهدها، لكنها ربما تكون من أسرع حالات الفسخ في تاريخ الانتقالات على مستوى الأندية السعودية، وربما الإقليمية.
حمد الله، الذي لعب لأندية سعودية كبرى خلال السنوات الماضية، كان قد أثبت نفسه كمهاجم فذ، وقاد فريقه لتحقيق انتصارات حاسمة، ما جعل توقعات الجماهير عالية جدًا فور تداول أنباء انتقاله للهلال.
لكن هذه النهاية السريعة تلقي بظلالها على مستقبله القريب، حيث لم تتضح بعد وجهته التالية، ولا ما إذا كان سيدخل فترة انتقالات جديدة أو سيقرر التريث حتى تتضح صورة المشهد.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه الشارع الرياضي توضيحًا رسميًا أكثر شمولًا من أحد الطرفين، يظل ما حدث حالة استثنائية تلفها الغموض وتغذيها التكهنات، وسط تساؤلات حول من اتخذ القرار الحقيقي في لحظة حاسمة.
ومهما كانت التفاصيل، فإن القصة ستبقى في ذاكرة كرة القدم السعودية كنموذج غريب عن الانتقالات، يُثبت أن بعض الصفقات قد تُولد وتموت في أقل من ربع ساعة، حتى لو كانت تحمل اسم نجم في وزن حمد الله.