برونو فرنانديز

الهلال يطارد النجم البرتغالي ومدربه يتهرب من الحقيقة!

كتب بواسطة: محمد وزان |

في خضم التوتر الذي يحيط بنهاية موسم صعب على مانشستر يونايتد، تجاهل المدير الفني روبن أموريم التساؤلات المتعلقة بمستقبل قائد الفريق برونو فرنانديز وزميله الشاب أليخاندرو جارناتشو، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة الفريق الختامية في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام أستون فيلا، غدًا الأحد.

الموسم الحالي كان من بين الأسوأ في تاريخ النادي العريق، وقد تفاقمت خيبة الأمل بعد الخسارة المؤلمة بهدف نظيف أمام توتنهام هوتسبير في نهائي الدوري الأوروبي، والتي أزاحت آخر آمال الفريق في المشاركة في أي بطولة قارية خلال الموسم المقبل.

وفي ظل هذه الأجواء، تصاعد الحديث عن رحيل بعض النجوم، وعلى رأسهم فرنانديز، الذي لمح في تصريحات لوسائل الإعلام إلى إمكانية خروجه من الفريق في حال لم تتحسن الأوضاع.

وفي ضوء هذه التصريحات، تداولت وسائل إعلام بريطانية وأوروبية تقارير تفيد بأن نادي الهلال السعودي يستعد لتقديم عرض ضخم تصل قيمته إلى 100 مليون جنيه إسترليني (135.36 مليون دولار) للتعاقد مع اللاعب البرتغالي، ما زاد من الترقب بشأن مستقبله، خاصة أن النادي يعاني من خلل كبير في التوازن الفني والإداري.

أما جارناتشو، فقد أثار الجدل هو الآخر، من خلال منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أبدى فيه استياءه من قرار إشراكه لمدة 20 دقيقة فقط في المباراة النهائية، رغم مساهمته الكبيرة طيلة الموسم، وكتب اللاعب: "حتى المباراة النهائية كنت ألعب في كل الأدوار وأساعد الفريق، واليوم ألعب 20 دقيقة، لا أعرف"، ما اعتبره البعض رسالة احتجاج قد تمهد لرحيله هو الآخر.

لكن أموريم، الذي تولى تدريب يونايتد خلفًا لإريك تن هاغ في منتصف الموسم بعد أن ترك سبورتنج لشبونة وهو في صدارة الدوري البرتغالي، رفض الخوض في تفاصيل مستقبل اللاعبين، وقال للصحفيين: "أتحدث دائمًا إلى اللاعبين، ولكن الآن تركيزنا الكامل على المباراة الأخيرة، لدينا خطة واضحة سواء تأهلنا إلى دوري الأبطال أو لا، الأهم الآن هو إنهاء الموسم بأفضل صورة ممكنة".

ووصف المدرب البرتغالي خسارة النهائي بأنها "قاسية جدًا"، مشيرًا إلى أن الفريق كان الطرف الأفضل في المباراة، وخلق العديد من الفرص، لكنه لم ينجح في التسجيل، كما أقر بصعوبة الموسم الحالي، قائلاً: "لن أحاول تزيين الصورة، لقد كان موسمًا صعبًا، وخسارة النهائي زادت الأمور تعقيدًا، لكن علينا طي الصفحة والتركيز على إنهاء الموسم بقوة".

وعن قرار توليه المسؤولية في منتصف الموسم، أبدى أموريم ارتياحه، معتبرًا أن ذلك أتاح له التعرف على الفريق مبكرًا وتفادي العديد من الأخطاء التي كان من الممكن أن تتكرر في الموسم المقبل، وختم حديثه بالتأكيد على أن ما ينتظر الفريق في المستقبل يتطلب إعادة بناء وثقة جماهيرية ودعم إداري لتصحيح المسار.

في المقابل يستعد أستون فيلا لخوض المباراة بأريحية أكبر نسبيًا، حيث لا يزال ضمن الفرق المتنافسة على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، إذ يحتل المركز السادس قبل الجولة الختامية، بينما تبدو آمال مانشستر يونايتد في المشاركة القارية شبه معدومة.