هشاشة العظام

تحذير طبي جديد ... هشاشة العظام تُهدد حركة الكتف تدريجيًا!

كتب بواسطة: حسن بكري |

أوضح الدكتور إلهامي درويش، أخصائي جراحة العظام، أن هشاشة العظام لها تأثير مباشر ومهم على صحة مفصل الكتف، مؤكداً أن هذه الحالة الصحية قد تؤدي إلى مضاعفات وآلام مزمنة تؤثر على جودة الحياة.

وذكر درويش في مداخلة له عبر إذاعة جدة أن العظام تكون قوية وصلبة خلال فترة الشباب نتيجة البناء الطبيعي للكالسيوم والمعادن التي تمنحها صلابتها، إلا أن الأمر يختلف مع التقدم في العمر.

إقرأ ايضاً:

"لغة المستقبل في فصولنا".. السعودية تدرج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم العامبعد نوبة صحية خطيرة.. الهلال الأحمر في جازان ينقذ رضيعًا من خطر التشنجات في موقع جبلي معزول

وأشار أخصائي جراحة العظام إلى أن مع تقدم السن تبدأ عملية سحب الكالسيوم من العظام، وهو ما يُضعف بنيتها بشكل تدريجي، ما يسبب آلامًا متكررة في مناطق مختلفة من الجسم، لاسيما في منطقة أعلى الظهر، والكتف، والعضد، بالإضافة إلى أسفل الظهر، وأكد درويش أن هذه الآلام قد تكون بداية لمشاكل أكثر تعقيدًا إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.

وأضاف أن إهمال هشاشة العظام وعدم معالجتها في الوقت المناسب قد يؤدي إلى ضعف العظام بشكل خطير، ما يجعلها عرضة للكسر بسهولة، وأوضح أن مفصل الكتف يتميز بحركته الواسعة والمرنة، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالخلع، خاصة في حال وقوع حوادث السقوط أو الضربات المباشرة، حيث يكون الكتف أكثر هشاشة وضعفًا في ظل الإصابة بالهشاشة.

وذكر درويش أن هشاشة العظام لا تؤثر فقط على المفاصل بل قد تمتد تأثيراتها لتشمل الأوتار والعضلات المحيطة، ما يزيد من صعوبة الحركة ويحد من النشاطات اليومية، مضيفاً أن هذه الحالة تشكل تحديًا صحياً لكبار السن بشكل خاص، حيث تزداد الحاجة إلى الوعي الصحي والوقاية.

كما أشار الدكتور درويش إلى أهمية الكشف المبكر عن هشاشة العظام من خلال الفحوصات الدورية، خاصة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عاماً فما فوق، ولمن لديهم عوامل خطر مثل نقص الكالسيوم، أو نقص فيتامين د، أو تاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام، وأكد أن الوقاية تبقى أفضل من العلاج، من خلال الاهتمام بالتغذية السليمة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام التي تعزز من قوة العظام.

وشدد أخصائي جراحة العظام على دور الطبيب في تقديم المشورة المناسبة لكل حالة، بحيث يتم تقييم الوضع الصحي للمفاصل والعظام بدقة، ووصف العلاجات الملائمة التي قد تشمل المكملات الغذائية، والأدوية التي تساهم في تقوية العظام، بالإضافة إلى برامج إعادة التأهيل التي تساعد في تحسين حركة المفصل وتقوية العضلات المحيطة.

وذكر درويش أن التوعية المجتمعية حيال هشاشة العظام ومخاطرها، وخصوصًا على مفصل الكتف، ضرورية جدًا للحد من مضاعفات المرض، مشيرًا إلى أن التثقيف الصحي يمكن أن يساهم في تحسين سلوكيات الأفراد تجاه صحتهم، ويقلل من نسب الإصابة بالكسور والإعاقات الناتجة عنها.

في الختام، شدد الدكتور إلهامي درويش على أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة والاهتمام بصحة العظام منذ سن مبكرة، مع الحرص على المتابعة الطبية الدورية، لضمان الحفاظ على مفاصل قوية ووظائف حركية سليمة، والحد من التأثيرات السلبية لهشاشة العظام على الحياة اليومية وجودتها.