أعلن نادي باير ليفركوزن الألماني اليوم الجمعة عن رحيل مدربه الإسباني تشابي ألونسو مع نهاية الموسم الحالي، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات حول مستقبل المدرب الشاب، خاصة في ظل التكهنات المتزايدة بشأن توليه قيادة ريال مدريد الإسباني.
جاء الإعلان عبر الحساب الرسمي للنادي على منصة "إكس"، حيث قال النادي: "بعد قرابة سنتين ونصف وخلال أنجح فترة في تاريخ النادي، سيغادر مدربنا مع نهاية الموسم الحالي"، ويأتي قرار ألونسو في أعقاب موسم استثنائي قاد خلاله باير ليفركوزن لتحقيق لقب الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخ النادي، بالإضافة إلى التتويج بكأس ألمانيا، والوصول إلى نهائي بطولة الدوري الأوروبي.
هذا الإنجاز جعل من ألونسو أحد أبرز الأسماء التدريبية الصاعدة في أوروبا، وأضفى طابعًا من الاستثنائية على تجربته الأولى في التدريب على مستوى الأندية الكبرى، ويبلغ ألونسو من العمر 43 عامًا، وقد أثبت خلال فترة وجيزة قدرته على خلق منظومة متماسكة وفعّالة داخل ليفركوزن، ما رفع من قيمته في سوق المدربين.
مع إعلان رحيله تزايدت التكهنات بشأن انتقاله إلى تدريب ريال مدريد، خاصة أن النادي الملكي يمر بمرحلة إعادة تقييم للجهاز الفني، بعد تقارير إعلامية أفادت بوجود نية للانفصال عن المدرب الحالي كارلو أنشيلوتي.
تشير هذه التقارير إلى أن خروج ريال مدريد من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وخسارته لنهائي كأس ملك إسبانيا هذا الموسم، قد عجّل في قرار إدارة النادي بإحداث تغيير على الصعيد الفني، ما يفتح الباب واسعًا أمام تعيين ألونسو، أحد أبناء النادي السابقين، والذي يتمتع بعلاقة خاصة بجماهير سانتياغو برنابيو، ويُنظر إليه كخليفة طبيعي لقيادة المشروع الجديد.
في حال تأكدت الأنباء بشأن تولي تشابي ألونسو تدريب ريال مدريد، فمن المتوقع أن يقود الفريق خلال مشاركته المرتقبة في بطولة كأس العالم للأندية، التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية خلال يونيو المقبل، وتُعد هذه البطولة تحديًا جديدًا للمدرب الإسباني، حيث سيواجه خلالها فريق الهلال السعودي ضمن منافسات المجموعة الثامنة، في لقاء مرتقب يجمع بطل أوروبا بوصيف آسيا.
يُعد تشابي ألونسو من أبرز الأسماء التي تنتمي لجيل اللاعبين الذهبي في الكرة الإسبانية، إذ سبق له تمثيل ريال مدريد خلال خمسة مواسم بين عامي 2009 و2014، حقق خلالها عدة ألقاب كبرى أبرزها دوري أبطال أوروبا، والدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا.
كما عُرف بأناقته التكتيكية في وسط الميدان وقدرته على قراءة اللعب، وهي الصفات التي انعكست لاحقًا على أسلوبه التدريبي، ما جعل الكثير من النقاد يرونه مشروع مدرب كبير منذ اعتزاله كرة القدم.
من المنتظر أن يفتح هذا التحول في مسيرة ألونسو صفحة جديدة في سجله المهني، حيث سيواجه ضغوطات كبيرة إذا ما تم تعيينه على رأس الجهاز الفني لريال مدريد، بالنظر إلى تطلعات النادي وجماهيره لحصد البطولات على الصعيدين المحلي والدولي، وفي ظل التغييرات المتوقعة في صفوف الفريق، سيكون على المدرب الإسباني الشاب إدارة غرفة ملابس مليئة بالنجوم، وقيادة عملية تجديد فني قد تعيد ريال مدريد إلى واجهة الهيمنة الأوروبية مجددًا.
في الوقت الذي تترقب فيه جماهير ريال مدريد الإعلان الرسمي، عبّرت جماهير ليفركوزن عن امتنانها للمدرب الإسباني، بعد أن قاد النادي لتحقيق إنجازات تاريخية، ستظل حاضرة في ذاكرة أنصاره لعقود قادمة، وبين إشادة الإنجاز الألماني، وترقّب المشروع الإسباني، يبقى ألونسو في دائرة الضوء كأحد أبرز المدربين المنتظرين في ساحة كرة القدم الأوروبية.
الكثير من النقاد يرونه مشروع مدرب كبير منذ اعتزاله كرة القدم، ومن المنتظر أن يفتح هذا التحول في مسيرة ألونسو صفحة جديدة في سجله المهني، حيث سيواجه ضغوطات كبيرة إذا ما تم تعيينه على رأس الجهاز الفني لريال مدريد، بالنظر إلى تطلعات النادي وجماهيره لحصد البطولات على الصعيدين المحلي والدولي.
في ظل التغييرات المتوقعة في صفوف الفريق، سيكون على المدرب الإسباني الشاب إدارة غرفة ملابس مليئة بالنجوم، وقيادة عملية تجديد فني قد تعيد ريال مدريد إلى واجهة الهيمنة الأوروبية مجددًا.
يرى محللون أن ريال مدريد قد يستفيد من فلسفة ألونسو التدريبية التي تعتمد على الانضباط التكتيكي والتحول السريع، وهي مقومات باتت ضرورية في المنافسات القارية والعالمية، كما أن قربه من الأجواء المدريدية وخبرته كلاعب سابق في النادي، يمنحانه أفضلية على المرشحين الآخرين لقيادة الفريق.
رحيل ألونسو عن باير ليفركوزن يمثل نهاية مرحلة ذهبية في تاريخ النادي الألماني، وبداية فصل جديد محتمل في واحدة من أكبر الأندية العالمية، وبينما يترقب عشاق ريال مدريد القرار الرسمي، تبدو كل المؤشرات حاليًا في صالح تعيينه مدربًا للفريق الأول، في مغامرة قد تعيد رسم ملامح مشروع النادي للمواسم القادمة.