أسفرت قرعة كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا، التي ستقام في تشيلي بين 27 سبتمبر و19 أكتوبر 2025، عن مجموعات متفاوتة الصعوبة للمنتخبات العربية المشاركة، حيث وقع المنتخب المغربي في مجموعة نارية تضم ثلاثة من عمالقة الكرة العالمية، بينما جاءت قرعة السعودية ومصر أكثر توازنًا وتمنح آمالًا حقيقية للتأهل إلى الأدوار الإقصائية.
وجاء منتخب المغرب في المجموعة الثالثة إلى جانب البرازيل والمكسيك وإسبانيا، في مجموعة توصف بالأصعب ضمن النهائيات، نظرًا لقوة وخبرة الفرق الثلاثة في بطولات الفئات السنية، وهو ما يضع "أشبال الأطلس" أمام اختبار استثنائي، خاصة بعد بلوغهم نهائي كأس أمم أفريقيا تحت 20 عامًا، قبل أن يخسروا اللقب أمام جنوب أفريقيا.
أما المنتخب المصري، فجاء في المجموعة الأولى رفقة منتخب تشيلي مستضيف البطولة، إضافة إلى نيوزيلندا واليابان، وهي مجموعة متوازنة من الناحية الفنية، وقد تمنح "الفراعنة" بقيادة المدرب أسامة نبيه فرصة مواتية لتحقيق نتائج إيجابية وبلوغ الدور الثاني، لا سيما بعد أن أنهى الفريق بطولة أفريقيا الأخيرة في المركز الرابع، مؤهلاً بذلك إلى مونديال الشباب ضمن الأربعة الكبار.
بدورها، أوقعت القرعة المنتخب السعودي في المجموعة السادسة إلى جانب كولومبيا ونيجيريا والنرويج، في تحدٍّ متوازن بين فرق تمتاز بالسرعة والاندفاع البدني. ويأمل "الأخضر" في مواصلة أدائه القوي بعد تأهله إلى كأس العالم ببلوغه نصف نهائي كأس آسيا للشباب التي أقيمت في الصين مطلع هذا العام، حيث أثبت حضوره في المسابقات القارية.
وتضم البطولة 24 منتخبًا تم توزيعهم على ست مجموعات، حيث يتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى الدور ثمن النهائي، بالإضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، مما يفتح الباب أمام عدة سيناريوهات للمنتخبات العربية الطامحة في العبور إلى الأدوار النهائية ومقارعة الكبار.
ويُنظر إلى هذه النسخة من البطولة على أنها واحدة من الأكثر تنافسية، حيث تشارك فيها منتخبات لها باع طويل في اكتشاف النجوم، مثل الأرجنتين وإيطاليا والبرازيل وفرنسا، إلى جانب منتخبات صاعدة تسعى لإثبات ذاتها على الساحة الدولية، في وقت تتطلع فيه الجماهير العربية إلى ظهور مشرف يعكس تطور مستوى الفئات السنية في المنطقة.