سفارة المملكة العربية السعودية

بعد 6 أيام من القلق والبحث السفارة السعودية تُصدر بيانًا بشأن الطفل المتوفى في تركيا

كتب بواسطة: رولا نادر |

بكل تأثر أعلنت سفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية تركيا عن العثور على جثمان الطفل السعودي فيصل، الذي سقط في نهر "هالديزين" في بلدة أوزونغول التركية، وذلك بعد جهود مكثفة ومتواصلة من قبل فرق الإنقاذ والسلطات المحلية التركية، استمرت على مدار ستة أيام.

وأفادت السفارة، في بيان رسمي صدر اليوم، أن الجهات المختصة التركية تمكنت من انتشال جثمان الطفل، بعد عمليات بحث شاقة وموسعة، شاركت فيها فرق الغوص والإنقاذ، مدعومة بمعدات وتقنيات متقدمة، وسط ظروف طبيعية وجغرافية صعبة.

وكانت حادثة سقوط الطفل قد وقعت خلال نزهة عائلية إلى منطقة أوزونغول، وهي من أشهر المناطق السياحية في شمال تركيا، وتتمتع بطبيعة خلابة ولكنها في الوقت ذاته تحوي بعض المخاطر الطبيعية المرتبطة بالأنهار والجداول الجبلية سريعة الجريان.

وتسببت الواقعة في حالة من الحزن والقلق بين أفراد أسرته، والجالية السعودية المقيمة والزائرة في تركيا، الذين تابعوا تطورات عملية البحث لحظة بلحظة، كما لاقت الحادثة اهتمامًا واسعًا من قبل وسائل الإعلام التركية والعربية، وسلطت الضوء على أهمية السلامة في المناطق السياحية الطبيعية.

وأوضحت السفارة في بيانها أنها ستتولى، بالتنسيق مع أسرة الطفل والسلطات التركية المختصة، استكمال الإجراءات الرسمية اللازمة لنقل جثمان الطفل إلى المملكة، تمهيدًا لإتمام مراسم الدفن في بلده وبين أهله وذويه، بما يتوافق مع رغبة الأسرة.

وقدمت السفارة خالص تعازيها ومواساتها لأسرة الطفل، داعية الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يجعله شفيعًا لوالديه، وفق ما ورد في البيان الرسمي الذي عبّر عن مشاعر الحزن والأسى التي خيمت على الجميع إثر هذا المصاب الجلل.

وأعربت السفارة أيضًا عن شكرها العميق للسلطات التركية على ما بذلته من جهود جبارة وتعاون كبير في سبيل العثور على الطفل، وتوفير كل الإمكانات التقنية والبشرية خلال عمليات البحث والإنقاذ، والتي امتدت لساعات طويلة يوميًا، في ظروف جوية صعبة وتضاريس معقدة.

وقد عكست هذه الجهود حرص الجانب التركي على تقديم الدعم والمساعدة في مثل هذه الحالات الطارئة، بما يعزز من أواصر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصًا الإنسانية منها.

وتؤكد السفارة في ختام بيانها حرصها الدائم على متابعة شؤون المواطنين السعوديين في الخارج، وتقديم كل ما يلزم من دعم ومساندة لهم في مختلف الظروف، وتدعو المواطنين إلى توخي الحذر والالتزام بالإرشادات والتعليمات، خصوصًا في المناطق الطبيعية المفتوحة، حفاظًا على سلامتهم وسلامة أسرهم، وتجنبًا لأي حوادث قد تقع نتيجة غياب الوعي أو قلة المعرفة بالمخاطر المحلية.

 وتجدد السفارة وقوفها الكامل إلى جانب أسرة الطفل، في هذه اللحظات العصيبة، مؤكدة أن الجهات المعنية لن تدخر جهدًا في تقديم كل أوجه الدعم الممكن.