تتواصل تحركات نادي الهلال السعودي خلال فترة الانتقالات الاستثنائية التي بدأت في الأول من يونيو الجاري، بهدف تدعيم صفوف الفريق الأول لكرة القدم، استعدادًا للمشاركة المرتقبة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي ستستضيفها المملكة العربية السعودية.
وتسعى إدارة الهلال إلى استقطاب أسماء لامعة من الدوريات الأوروبية الكبرى، في إطار مشروع طموح يهدف إلى تعزيز حظوظ الفريق في المنافسة على اللقب العالمي، وتحقيق ظهور مشرف في البطولة التي ينتظرها عشاق الفريق بفارغ الصبر.
ومن أبرز الأسماء التي تم ربطها مؤخرًا بالانتقال إلى صفوف الهلال، النجم الفرنسي ثيو هيرنانديز، قائد فريق ميلان الإيطالي، وأحد أبرز المدافعين في القارة الأوروبية خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب تقارير إعلامية إيطالية، أبرزها ما نشرته صحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت"، فإن نادي الهلال تقدّم بعرض رسمي للاعب، يتضمن عقدًا لمدة ثلاث سنوات بقيمة إجمالية تبلغ 18 مليون يورو، وهو ما يعكس الجدية والرغبة الكبيرة لدى إدارة النادي في ضمه.
لكن ورغم الإغراءات المالية الكبيرة، فإن ثيو هيرنانديز لا يبدو مقتنعًا بفكرة الانتقال إلى الدوري السعودي في الوقت الحالي، حيث تشير المصادر ذاتها إلى أن اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا يفضل الاستمرار في أوروبا، ويترقب عروضًا من أندية أوروبية كبيرة تسعى للحصول على خدماته خلال فترة الانتقالات الصيفية.
كما أن ميلان يسعى لتجديد عقد اللاعب، حيث يُعرض عليه راتب سنوي بقيمة 4 ملايين يورو، وهو أقل من راتبه الحالي البالغ 4.5 مليون يورو، ما يعكس بعض التوتر في مفاوضات التجديد بين النادي واللاعب.
ويأتي اهتمام الهلال بضم ثيو في ظل بحث الفريق عن أسماء عالمية قادرة على تقديم الإضافة في الخطوط الخلفية، خاصة أن الفريق مقبل على منافسة من العيار الثقيل في مونديال الأندية، حيث يواجه ريال مدريد الإسباني في المباراة الافتتاحية، وهو ما يتطلب وجود عناصر ذات خبرة وتجربة دولية.
لكن رغبة اللاعب الشخصية في عدم مغادرة أوروبا، تمثل العقبة الأبرز أمام إتمام الصفقة، على الرغم من أن العرض المالي من الهلال يفوق ما يتقاضاه حاليًا في ميلان.
ويُعد ثيو هيرنانديز من الأسماء التي تحظى باهتمام كبير في سوق الانتقالات الأوروبية، بفضل مستواه الثابت ومساهماته الهجومية والدفاعية، إلى جانب كونه عنصرًا أساسيًا في تشكيلة ميلان ومنتخب فرنسا.
وشارك اللاعب خلال الموسم المنقضي في عدد كبير من المباريات، وواصل تقديم أداء مميز جعل منه هدفًا للعديد من الأندية، سواء داخل إيطاليا أو في دوريات أخرى كالدوري الإنجليزي والإسباني.
وبينما يواصل الهلال سعيه لإقناع اللاعب بالانضمام إلى مشروعه الطموح، فإن مؤشرات الصفقة لا تبدو إيجابية حتى الآن، خاصة في ظل تمسك ثيو بخوض تجربة جديدة داخل أوروبا بدلًا من الانتقال إلى الشرق الأوسط في هذه المرحلة من مسيرته.
وقد يضطر الهلال لتحويل وجهته إلى أهداف أخرى، إذا لم يطرأ جديد في موقف اللاعب خلال الأيام القليلة المقبلة، في الوقت الذي تواصل فيه إدارة النادي جهودها المكثفة لإبرام صفقات قوية تليق بحجم الحدث العالمي المنتظر.
