أكدت تقارير صحفية موثوقة أن المدرب الألماني ماتياس يايسله سيواصل مهامه على رأس الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي حتى نهاية عقده المبرم مع النادي، والذي يمتد حتى الأول من يوليو عام 2026، وذلك على الرغم من العروض الأوروبية الجادة التي تلقاها خلال الفترة الأخيرة من أندية تسعى للتعاقد معه بعد ما قدمه من أداء فني مميز مع الفريق السعودي.
يايسله الذي تولى قيادة الأهلي في الخامس والعشرين من يوليو عام 2023، يرتبط بعقد يمتد لثلاثة أعوام، إلا أن مصادر مطلعة كشفت عن وجود بند في العقد يمنح أي من الطرفين حرية فسخ الاتفاق دون أي تبعات مالية بدءاً من الأول من يناير عام 2026.
إقرأ ايضاً: الشيخي يفجرها.. "شرط وحيد" لمشاركة ثيو هيرنانديز مع الهلال في كأس العالم للأنديةمفاجأة مدوية .. الهلال يحسم صفقة حمدالله رسميًا ويكشف تفاصيل الإعارة المفاجئة
هذا البند يُعد نقطة محورية قد تسمح بخيارات مفتوحة مستقبلًا في حال تغيرت المعطيات أو ظهرت فرص مغرية للطرفين، سواء من الناحية الفنية أو الاستثمارية، ورغم بعض التذبذب في النتائج خلال الموسم الجاري.
إلا أن إدارة النادي الأهلي جددت ثقتها في المدرب الألماني، مؤكدة عبر مصادر داخلية دعمها الكامل له، مشيرة إلى اقتناعها بالمشروع الذي يقوده والذي يعتمد على مزيج من العناصر الشابة وأصحاب الخبرة، في إطار خطة تطوير طويلة الأمد تهدف لإعادة الفريق إلى منصات التتويج المحلية والقارية.
يايسله نفسه أعرب في تصريحات غير مباشرة عن التزامه الكامل بمشروع الأهلي، مؤكداً أنه يرى في الفريق إمكانيات كبيرة تؤهله ليكون من أبرز الأندية على المستوى الآسيوي، لا سيما بعد أن نجح في قيادة الفريق لتحقيق لقب بطولة نخبة آسيا، الأمر الذي رفع من أسهمه الفنية داخل وخارج المملكة.
في ظل التكهنات التي ربطت اسم المدرب الألماني بعدد من الأندية الأوروبية، خصوصاً في الدوري الألماني والدوري الفرنسي، والتي عبّرت عن اهتمامها بالتعاقد معه خلال الموسم المقبل، يبدو أن يايسله اتخذ قراره في الوقت الراهن بالاستمرار مع الأهلي، مع إغلاق الباب مؤقتاً أمام أي مفاوضات خارجية، مفضلاً التركيز على استكمال مشروعه الرياضي في بيئة يصفها بأنها "تدعم الاستقرار والطموح".
من جانب آخر يرى المراقبون أن تمسك الأهلي بمدربه رغم العروض المقدمة له يعد دليلاً على سعي الإدارة نحو بناء منظومة فنية مستقرة، وهو ما افتقده الفريق في المواسم الماضية بسبب التغييرات المتكررة في الطواقم الفنية، وهو ما أثر على أداء الفريق وتماسكه الفني.
يترقب جمهور الأهلي المرحلة القادمة من عمر الموسم بترقب وأمل، حيث يراهنون على أن استقرار الجهاز الفني بقيادة يايسله، والتعاقدات المنتظرة في سوق الانتقالات الصيفية، قد تكون كفيلة بإعادة الفريق للمنافسة الجادة على بطولات الدوري المحلي ودوري أبطال آسيا.
كما يُنتظر أن يكون ليايسله دور فاعل في تطوير منظومة الفئات السنية، بما يخدم استراتيجية النادي على المدى الطويل، وفي ضوء هذه المعطيات، تبدو العلاقة بين الأهلي ومدربه الألماني مرشحة للاستمرار، على الأقل حتى يناير 2026 ما لم تطرأ ظروف استثنائية تدفع بأحد الطرفين لتفعيل بند الانفصال الاختياري، وهو ما سيعتمد في نهاية المطاف على مسار النتائج والمنافسة خلال الموسم المقبل.
