أوقفت إدارة نادي النصر القرار الذي اتخذه المدير الرياضي الإسباني فيرناندو هييرو بخصوص منح لاعب الوسط الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش مبلغ تسعة ملايين يورو ومخالصته بشكل ودي قبل نهاية شهر يونيو الماضي، وذلك بعد مراجعة بنود العقد المبرم بين الطرفين.
القرار الذي كان من المفترض أن ينهي العلاقة التعاقدية بين الطرفين قبل دخول شهر يوليو، اصطدم ببند قانوني يشير إلى أن تلك الفسخ يتم وفق شروط محددة تنتهي مع نهاية يونيو، الأمر الذي جعل الإدارة تتراجع عن منح اللاعب المخالصة، لتبقي على وضعه الحالي في صفوف الفريق الأول.
إقرأ ايضاً:أزمة الانتقال.. النصر يربط مستقبل بروزوفيتش بشرط "تعجيزي" بعد يوليو الشيخي يفجرها.. "شرط وحيد" لمشاركة ثيو هيرنانديز مع الهلال في كأس العالم للأندية
بحسب ما كشفته صحيفة "الرياضية"، فإن البند التعاقدي الذي كان سيتيح فسخ العقد بمقابل مالي أقل انتهى مفعوله مع دخول شهر يوليو، ليصبح لزامًا على الطرف الراغب في فسخ العقد دفع قيمة السنة المتبقية من الراتب كاملة، والتي تبلغ ثلاثين مليون يورو.
هذا التحول المفاجئ في موقف اللاعب وعقده، جعل إدارة النادي تدخل في مرحلة إعادة التقييم الفني والمالي لبروزوفيتش، وتبحث في الوقت ذاته عن خيارات بديلة في خط الوسط، وسط احتمالية كبيرة بإنهاء العلاقة مع اللاعب خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
مارسيلو بروزوفيتش، الذي انضم إلى صفوف النصر قادمًا من إنتر ميلان الإيطالي في صيف عام 2023، وقع عقدًا يمتد لثلاث سنوات حتى يونيو 2026، وكانت الآمال كبيرة في أن يقدم الإضافة المطلوبة للفريق.
بالفعل، شارك الدولي الكرواتي السابق في 70 مباراة مع الفريق، سجل خلالها ستة أهداف وقدم 15 تمريرة حاسمة، إلا أن مستوياته الفنية لم تقنع إدارة النصر بشكل كامل، وخصوصًا في ظل التراجع البدني النسبي الذي ظهر عليه خلال الموسم الأخير.
في ظل هذه المعطيات، بدأت إدارة النصر تدرس إمكانية التعاقد مع لاعب وسط جديد يكون أكثر قدرة على مواكبة أسلوب لعب الفريق تحت قيادة المدرب الجديد، خصوصًا مع الطموحات الكبيرة للنادي في الموسم المقبل محليًا وآسيويًا.
ويبدو أن ملف بروزوفيتش بات معلقًا، حيث لم يتم اتخاذ قرار نهائي حتى الآن بشأن استمراره أو رحيله، بانتظار ما ستسفر عنه المفاوضات القادمة سواء مع اللاعب نفسه أو مع أندية أخرى قد تكون مهتمة بخدماته.
من جهة أخرى، ارتبط اسم بروزوفيتش مؤخرًا بنادي الهلال، وسط تقارير تحدثت عن رغبة اللاعب في الانتقال إلى "الزعيم"، خاصةً مع وجود مدربه السابق في إنتر ميلان، الإيطالي سيموني إنزاجي، الذي يشرف حاليًا على الجهاز الفني للهلال، هذه العلاقة السابقة بين اللاعب والمدرب قد تكون عاملًا مؤثرًا في إقناع بروزوفيتش بالانتقال، في حال توصّل الهلال والنصر إلى اتفاق بشأن الصفقة.
وبينما يراقب الشارع الرياضي السعودي مصير اللاعب خلال الفترة المقبلة، فإن ملف بروزوفيتش بات اختبارًا جديدًا لإدارة النصر التي تسعى لموازنة الطموح الفني بالاستقرار المالي، خاصةً مع دخول فترة الانتقالات الصيفية الحاسمة والتي من المتوقع أن تشهد تغييرات مؤثرة في صفوف الفريق الأول.