جهود سعودية لحماية النسور

كيف تسهم النسور في تنظيف البيئة ولماذا تحرص السعودية على حمايتها؟

كتب بواسطة: سعد الحكيم |

في إطار التزامها بالمحافظة على البيئة وتعزيز التوازن البيئي، تقود هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية حملة واسعة لحماية النسور في موائلها الطبيعية، عبر مبادرات ميدانية وتوعوية مبتكرة تسعى لتقليل التهديدات التي تواجه هذه الطيور النادرة، وضمان استمرار دورها الحيوي في المنظومة البيئية بالمملكة

وتُنفّذ الهيئة مبادرات فنية دقيقة لعزل أبراج نقل الكهرباء متوسطة الجهد الواقعة في مناطق تعشيش النسور داخل نطاق المحمية، بهدف الحد من حالات النفوق الناتجة عن الصعق الكهربائي، كما أطلقت برنامجاً لإنشاء نقاط تغذية آمنة موزعة في مناطق مختلفة لدعم النسور خلال فترة التعشيش، من خلال توفير بيئة غذائية خالية من السموم تضمن استمرارها وتكاثرها الطبيعي
إقرأ ايضاً:جهود لا تتوقف.. وزارة الشؤون الإسلامية تودّع الحجاج بهدية خالدة تجسّد كرم الضيافة السعوديةالزكاة والضريبة تحذر.. حتى لو لم يكن هناك ضريبة مستحقة، عدم التقديم يعرضك للغرامة

وفي بُعد توعوي لا يقل أهمية، نظّمت الهيئة ورشة عمل مخصصة لملاك الماشية المحليين، وتركزت على آليات التخلص الآمن من الحيوانات النافقة، وأهمية استخدام مستحضرات بيطرية غير ضارة بالنسور، مما يسهم في حماية هذه الكائنات ويعزز من فعالية نظامها البيئي، الذي يعتمد بشكل أساسي على تغذيتها على الجيف دون إلحاق ضرر بالتوازن الصحي العام

وتشير دراسات بيئية إلى أن النسور تمتلك جهازاً هضمياً فائق القوة يحتوي على أحماض قاتلة للبكتيريا والفيروسات، ما يجعلها تلعب دوراً محورياً في الحد من انتشار الأوبئة في البيئة الطبيعية، وعليه تسعى هيئة تطوير محمية الملك سلمان إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية هذه الطيور بوصفها حراساً طبيعياً للبيئة، لا مجرد كائنات طائرة

الهيئة تؤكد أن رؤيتها تتجاوز حدود الحماية المؤقتة، نحو بناء منظومة مستدامة تضمن للنسور بيئة آمنة وغنية، وللإنسان محيطاً نظيفاً ومتوازناً، وذلك في إطار استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى ترسيخ مفاهيم التنوع الحيوي والحفاظ على الحياة البرية في المملكة