في خطوة وصفت بأنها الأجرأ في تاريخ منصة الألعاب، كشفت شركة "مايكروسوفت" عن تغييرات جذرية قادمة في الجيل الجديد من جهاز "إكس بوكس"، ضمن رؤية مستقبلية تستهدف إعادة تعريف تجربة اللعب بشكل كامل.
الحدث الذي أثار ضجة واسعة بين أوساط اللاعبين والخبراء التقنيين، لم يكن فقط مجرد إعلان عن جهاز جديد، بل إعلان عن تحول استراتيجي في فلسفة المنصة، حيث أكدت الشركة أن "إكس بوكس" القادم سيكون أكثر انفتاحًا وتكاملًا من أي وقت مضى.
إقرأ ايضاً:شروط ومعايير دقيقة: دليلك للقبول في دورة تأهيل الضباط الجامعيين 55حياة صحية بوعي كامل: السعودية تعلن عن خطة شاملة لتقليل وفيات الأمراض المزمنة عبر الغذاء
المفاجأة الكبرى جاءت بإعلان "مايكروسوفت" أن المنصة الجديدة ستعمل بنظام تشغيل "ويندوز"، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ أجهزة الألعاب المنزلية، هذا التحول يعني أن "إكس بوكس" لن يكون محصورًا في نظام مغلق أو متجر واحد، بل سيكون منصة مفتوحة تدعم مكتبات ألعاب متعددة، وتعمل بتوافق مع متاجر خارجية مثل "ستيم"، مما يمنح اللاعبين حرية أكبر في الاختيار والتجربة.
رئيسة قسم "إكس بوكس"، سارة بوند، أكدت أن مايكروسوفت دخلت في شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع شركة "AMD"، بهدف تطوير معالجات سيليكون مخصصة، ستعمل على تحسين الأداء في الجيل القادم من الأجهزة.
هذا التعاون التقني يضع الجهاز في مستوى تنافسي جديد، حيث يجمع بين قوة الأداء والانفتاح البرمجي، في تجربة من المتوقع أن تكون غير مسبوقة من حيث السرعة والمرونة.
الجهاز الجديد لن يكون مجرد وحدة ألعاب تقليدية، بل جزءًا من نظام متكامل يخدم اللاعبين عبر مختلف المنصات. حيث أوضحت بوند أن المنصة الجديدة ستدعم الألعاب متعددة المنصات، سواء على "إكس بوكس" أو أجهزة الحاسوب أو حتى منصات الألعاب المحمولة ومن شأن هذا الدمج أن يلغي الفجوة بين اللاعبين، ويتيح تواصلًا وتكاملاً بين الأجهزة المختلفة بشكل لم يكن ممكنًا في السابق.
واحدة من أبرز الميزات التي سيرحب بها المستخدمون هي التوافق مع الإصدارات السابقة. حيث ستتمكن أجهزة "إكس بوكس" الجديدة من تشغيل الألعاب الحالية دون الحاجة لشراء نسخ جديدة أو إعادة تحميل مكتباتهم، هذه الخطوة تعزز من استمرارية التجربة وتمنح اللاعبين ثقة في استثماراتهم السابقة بالألعاب، دون الشعور بأن الانتقال لجهاز جديد يعني التضحية بالماضي.
الاعتماد على نظام "ويندوز" كنظام تشغيل أساسي يعني أيضًا أن اللاعبين سيتمكنون من الوصول إلى مكتبات الألعاب التي اعتادوا استخدامها على الحواسيب، مع واجهة مألوفة وأداء معزز، ومن المتوقع أن توفر هذه النقلة نقلة نوعية في مستوى الراحة وسهولة الاستخدام، لا سيما لمن اعتادوا على التنقل بين المنصات المختلفة.
كما أشارت التسريبات إلى أن الشركة تنوي توسيع علامة "إكس بوكس" لتشمل أجهزة محمولة من تصنيع شركاء مثل "أسوس"، وهو ما يعزز فلسفة التكامل والانفتاح، ويؤكد توجه مايكروسوفت نحو نظام بيئي موحّد يخدم جميع اللاعبين، أينما كانوا، وبأي جهاز يفضلونه.
وبينما لم تعلن الشركة عن موعد الإطلاق الرسمي أو السعر النهائي، فإن مؤشرات السوق والتحليلات التقنية تشير إلى أن "إكس بوكس" الجديد سيكون منافسًا شرسًا في سوق أجهزة الألعاب للسنوات القادمة، معززًا بفلسفة جديدة تعتمد على المرونة، الشراكة، والانفتاح التكنولوجي.
