الأفواج الأمنية

إحباط تهريب أكثر من 26 ألف قرص طبي و12 كجم حشيش في جازان

كتب بواسطة: تميم بدر |

في إنجاز أمني جديد يُضاف إلى سجل النجاحات المتواصلة لأجهزة مكافحة المخدرات في المملكة، تمكّنت دوريات الأفواج الأمنية بمنطقة جازان من إحباط عملية تهريب كمية ضخمة من المواد المخدرة، كانت في طريقها إلى الداخل السعودي عبر محافظة فيفا ذات التضاريس الجبلية الوعرة.

ووفقًا لما أعلنت عنه الجهات الأمنية، فقد أسفرت العملية الأمنية النوعية عن ضبط (26,109) أقراص خاضعة لتنظيم التداول الطبي، يُشتبه في استخدامها لأغراض غير مشروعة تتصل بترويج وتعاطي المخدرات، إلى جانب (12) كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر، والتي تم العثور عليها بحوزة المهربين.

وجاءت هذه العملية ضمن الجهود الميدانية المستمرة التي تنفذها دوريات الأفواج الأمنية في محافظة فيفا، والتي تُعد من النقاط الحيوية في المنطقة الحدودية نظرًا لطبيعتها الجغرافية المعقدة التي تُستغل في بعض الأحيان من قبل مهربي المخدرات والعناصر الإجرامية.

وأكدت مصادر أمنية أن اليقظة الميدانية والمتابعة الدقيقة لتحركات المشتبه بهم، أسهمت في الكشف عن العملية قبل تنفيذها، وتمت مداهمة المهربين في الوقت المناسب، ما حال دون وصول هذه المواد الخطيرة إلى شبكات الترويج داخل المدن.

وتمت مصادرة الكميات المضبوطة وتسليمها إلى جهة الاختصاص، وذلك تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية والنظامية بحق المتورطين، وسط استمرار التحقيقات لتحديد شبكات الدعم والتمويل المحتملة المرتبطة بهذه العملية.

ويأتي هذا الإنجاز ضمن خطة وزارة الداخلية لمواجهة خطر المخدرات الذي يُهدد أمن المجتمع وصحة أبنائه، إذ تُنفّذ الجهات الأمنية باستمرار عمليات نوعية في مختلف مناطق المملكة، وخصوصًا المناطق الحدودية، لمنع تسلل هذه السموم إلى الداخل السعودي.

وتُعد محافظة فيفا من المناطق التي تواجه تحديات أمنية خاصة بحكم موقعها الجغرافي الحدودي، إلا أن التنسيق المشترك بين الجهات الأمنية المختلفة، وعلى رأسها الأفواج الأمنية، ساهم بشكل كبير في تضييق الخناق على المهربين.

وشددت الوزارة على أن التعامل مع هذه القضايا يتم بمنتهى الحزم، ووفق خطط أمنية متقدمة تتضمن استخدام تقنيات حديثة في الرصد والمراقبة، إلى جانب التعاون الاستخباراتي الداخلي والخارجي لضرب شبكات التهريب التي تستهدف المملكة.

وأكدت أن المشاركة المجتمعية تُعد ركيزة أساسية في منظومة الأمن الوطني، مشددة على أهمية تعزيز الوعي العام بخطر المخدرات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع، وأن مواجهة هذه الآفة مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع بمختلف شرائحه.

ويؤكد المختصون في الشأن الأمني أن ضبط هذه الكمية الكبيرة من المواد المخدرة يُشكل صفعة قوية للعصابات المنظمة التي تحاول استهداف المملكة عبر المعابر الحدودية، كما يعكس الاحترافية العالية للقوات الأمنية وقدرتها على التصدي لكافة محاولات الإضرار بأمن البلاد.

وتُعد هذه العملية واحدة من عشرات العمليات الناجحة التي سُجّلت خلال العام الجاري، ضمن الحملة الوطنية الشاملة لمكافحة المخدرات، التي تستهدف الوقاية، والمكافحة، والعلاج، وإعادة التأهيل، في إطار رؤية المملكة 2030 لبناء مجتمع آمن وصحي وخالٍ من المخدرات.