iOS 26

تحدث بأي لغة واسمع الترجمة في أذنك.. "آبل" تجهز لـ"ثورة" في التواصل عبر سماعات AirPods

كتب بواسطة: رضا سمكي |

في مفاجأة تقنية من العيار الثقيل، كشفت تقارير صحفية دولية عن مجموعة من الميزات غير المعلنة التي تعتزم شركة "أبل" الأمريكية إدراجها في إصدارها المرتقب من نظام التشغيل "iOS 26"، المتوقع أن يشكّل نقلة جديدة في تجربة المستخدم على هواتف آيفون.

وبينما لم تفصح الشركة رسميًا عن هذه التحسينات ضمن مؤتمرها الأخير، إلا أن التسريبات أشارت إلى أن "أبل" تخطط لإطلاق تلك الميزات تدريجيًا، إما في تحديث فرعي لاحق مثل iOS 26.1 أو iOS 26.2 قبل نهاية هذا العام.
إقرأ ايضاً:فرص تتسارع.. نمو هائل لقطاع النقل والخدمات في المدينة المنورةهل يواصل الهلال مفاجآته في مونديال الأندية بعد إقصاء مانشستر سيتي؟

من أبرز تلك الميزات السرية ميزة "الترجمة المباشرة" عبر سماعات "AirPods"، والتي ستمكّن المستخدمين من خوض محادثات فورية مع أشخاص يتحدثون لغات مختلفة، حيث تصل الترجمة إلى الأذن مباشرة عبر السماعة، في وقتٍ شبه آني.

هذه التقنية الجديدة تعتمد على دمج إمكانات الذكاء الاصطناعي بقدرات الترجمة الصوتية اللحظية، وتُعد امتدادًا لتقنية الترجمة في تطبيقَي "FaceTime" والمكالمات الهاتفية التي أعلنت عنها "أبل" في وقت سابق، ولكنها الآن تأخذ بعدًا أكثر واقعية وخصوصية.

الميزة الجديدة من شأنها أن تحدث تحولًا كبيرًا في طريقة التواصل بين المستخدمين من ثقافات مختلفة، وتحديدًا في حالات السفر أو التفاعل داخل بيئات متعددة اللغات مثل الجامعات الدولية أو أماكن العمل العالمية.

ومع هذا التحديث، لن يعود المستخدم مضطرًا إلى استخدام تطبيقات ترجمة منفصلة أو إيقاف المحادثة لقراءة الترجمة، بل سيحصل على التجربة الكاملة بشكل لحظي وبدون تشتت، مما يعزز منسوب السلاسة والتفاهم بشكل غير مسبوق.

أما الميزة الأخرى التي أثارت اهتمام المتابعين، فهي ما يُعرف باسم "مزامنة الواي فاي المقيدة"، وهي خاصية ستسهل كثيرًا على المستخدمين الدخول التلقائي إلى شبكات الإنترنت العامة التي تتطلب مصادقة، مثل تلك الموجودة في الفنادق والمطارات والمقاهي.

فعادة ما تفرض هذه الشبكات على المستخدم إدخال بيانات تسجيل الدخول أو قبول الشروط من خلال صفحة ويب منبثقة، ولكن باستخدام الميزة الجديدة، يكفي أن يقوم المستخدم بعملية المصادقة على جهاز "أبل" واحد فقط، لتنتقل بيانات الاعتماد تلقائيًا إلى كل أجهزته الأخرى المتصلة بـ"iCloud".

هذه الخطوة تمثل تسهيلًا كبيرًا وتجربة أكثر تكاملًا داخل نظام "أبل" البيئي، حيث تعكس فلسفة الشركة في جعل كل أجهزتها تعمل بتناغم كامل، دون الحاجة لتكرار الخطوات أو إضاعة الوقت في عمليات إدخال متكررة.

وبالنظر إلى ازدياد الاعتماد على الشبكات العامة في التنقلات والسفر، فإن هذه الميزة قد تكون واحدة من أكثر الوظائف العملية المنتظرة، خصوصًا لدى مستخدمي آيفون ممن يمتلكون أيضًا أجهزة آيباد أو ماك.

ورغم أن شركة "أبل" لم تذكر شيئًا عن هذه الميزات خلال إعلانها عن iOS 26، فإن النهج الذي تتبعه الشركة في السنوات الأخيرة يظهر حذرًا واضحًا في عدم الإعلان عن أي وظيفة قبل التأكد التام من جاهزيتها.

هذا السلوك يعكس فلسفة تقنية متأنية، تسعى إلى تقديم الابتكارات في توقيت محسوب يضمن الجودة الكاملة، ما يجعل الشركة تتجنب المفاجآت التقنية السلبية التي تقع فيها شركات منافسة عند استعجال الإعلان.

وتشير مصادر قريبة من تطوير النظام إلى أن الميزات المكتشفة قد تُدرج ضمن تحديث iOS 26.1 المنتظر في أكتوبر 2025، أو في iOS 26.2 المتوقع في ديسمبر من العام نفسه.

وفي كلتا الحالتين، يبدو أن "أبل" تحتفظ بجزء من أوراقها للمراحل اللاحقة من إطلاق النظام، مما يمنح المستخدمين دافعًا إضافيًا للبقاء على اتصال بالتحديثات الدورية.

هذا التوجه في تقديم الميزات عبر دفعات لاحقة يعكس إدراكًا من "أبل" لطبيعة السوق التقنية المتغيرة، ولأهمية مواصلة الإثارة والتفاعل مع المستخدمين حتى بعد إطلاق النظام الأساسي، كما أن بقاء بعض المفاجآت في جعبة الشركة يُبقيها في دائرة الضوء، ويُشعل فضول الجمهور بشأن ما لم يُعلن بعد.

ومع هذه التسريبات، يبدو أن iOS 26 لن يكون مجرد تحديث روتيني، بل بداية لجيل جديد من التواصل الذكي، يتجاوز قيود اللغة والتقنية، ويوفر تجارب استخدام أكثر ذكاءً وخصوصية، بينما تواصل "أبل" إتقان لعبتها المعتادة: الابتكار بلا ضجيج، والتفوق عبر التفاصيل الصغيرة.