في خطوة تعكس التزامها المتواصل بتعزيز أمن مستخدميها، أطلقت شركة "سامسونج" الكورية الجنوبية حملة عالمية لحث عملائها على تفعيل أحدث ميزات الحماية من السرقة، وذلك في ظل تصاعد حالات سرقة الهواتف المحمولة في المملكة المتحدة، وتهدف الشركة من خلال هذه الحملة إلى رفع مستوى الوعي الأمني وتوفير سبل حماية أكثر تطورًا لمستخدمي هواتفها الذكية، عبر باقة من الخصائص المبتكرة ضمن منصة "سامسونج نوكس" الأمنية.
وقالت سامسونج، في بيان رسمي، إن ميزات الحماية الجديدة تأتي استجابة مباشرة لتزايد المخاوف بشأن سرقة الهواتف، خصوصًا في المدن الكبرى البريطانية، موضحة أن الحملة التي أطلقتها هذا الأسبوع تشمل رسائل أمنية توعوية لأكثر من 40 مليون حساب سامسونج في المملكة المتحدة، إضافة إلى نشاط إعلامي واسع عبر مختلف قنوات التواصل ومنصة "أعضاء سامسونج".
إقرأ ايضاً:استعدادًا لعيد الأضحى فرق "وقاء" تلاحق المخالفات في حظائر تبوك!رؤية 2030 في خدمة الحجاج "توكلنا" يُقدم حالة الطقس بالتفصيل!
وتتضمن الحملة كذلك إعلانات مكثفة في المساحات العامة، أبرزها في ميدان "بيكاديللي لايتس" الشهير بلندن، إلى جانب الترويج على محطات المترو والقطارات، وفي باقات تلفزيونية، بما يضمن وصول الرسائل الأمنية لأكبر شريحة من المستخدمين، كما رُصدت ميزانية تسويقية كبيرة لدعم هذه المبادرة التي تسعى لجعل الأمن الرقمي أولوية لكل مستخدم لهواتف سامسونج.
وتعزز سامسونج حملة التوعية هذه بطرح واجهة المستخدم الجديدة "One UI 7"، التي تحمل معها تحديثات أمنية موسعة، على رأسها ميزات إضافية للحماية من السرقة، وتحديثات على منظومة "تأخير الأمان"، وتوسيع نطاق هذه الخصائص لتشمل طرزًا أوسع من أجهزة جالاكسي، بدءًا من إطلاق سلسلة "جلاكسي إس 25" خلال العام الجاري.
وفي تعليقها على هذه المبادرة، قالت أنيكا بيزون، نائبة رئيس قسم تجربة الهاتف المحمول للمنتجات والتسويق في سامسونج بالمملكة المتحدة وأيرلندا، إن سامسونج تلتزم بالعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الداخلية البريطانية وشركائها في القطاع، من أجل تطوير حلول متقدمة للحد من ظاهرة سرقة الهواتف، وأشارت إلى أن الهدف النهائي هو تحسين أمن وسلامة المستخدمين، والارتقاء بمستوى وعيهم بالأدوات المتاحة لحمايتهم.
وتشمل المزايا الأمنية المطروحة حديثًا أدوات تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي، مثل "قفل كشف السرقة"، الذي يحدد الأنماط الحركية المرتبطة بمحاولات الخطف أو السرقة ويقوم بقفل الجهاز فورًا، و"قفل الجهاز غير المتصل"، الذي يضمن حماية الهاتف حتى عند انقطاعه عن الشبكة، إلى جانب إمكانية القفل عن بُعد، والتي تتيح للمستخدمين استعادة السيطرة الكاملة على أجهزتهم.
ومن الميزات الأبرز ضمن تحديث One UI 7، ميزة "التحقق من الهوية"، التي تعتمد على المصادقة البيومترية في المواقع غير المألوفة، وتفعيل "الأماكن الآمنة" التي تمنع أي تعديل في إعدادات الأمان الحساسة دون التحقق البيومتري، إلى جانب خاصية "تأخير الأمان"، التي تُطبق فورًا عند محاولة تغيير بيانات التعريف، ما يمنح المستخدم ساعة إضافية للتحرك وقفل الجهاز من جهاز آخر.
وتهدف سامسونج من خلال هذه التحديثات إلى جعل البيانات الشخصية في مأمن دائم، حتى في حالات السرقة المعقدة التي تستهدف تجاوز الحماية التقليدية، وتأتي هذه المبادرات في وقت تتجه فيه الشركات التقنية الكبرى لإعادة تعريف مفهوم الخصوصية الرقمية، خصوصًا في ظل الاعتماد المتزايد على الهواتف الذكية في المهام اليومية الحساسة.
وفي ختام بيانها، أكدت بيزون أن سامسونج ماضية في استثمارها بمجال الأمن الرقمي، معتبرة أن مسؤولية الحماية لا تقع فقط على الشركة، بل تتطلب أيضًا وعيًا وتفاعلًا من المستخدمين أنفسهم، وأضافت أن الشركة ستواصل تطوير تقنيات جديدة وتنفيذ حملات توعية دورية لضمان استخدام آمن وشخصي لكل جهاز يحمل شعار سامسونج.
من خلال هذه المبادرات الأمنية الطموحة، ترسّخ سامسونج مكانتها كشركة رائدة في مجال أمن الهواتف المحمولة، ساعية إلى بناء بيئة رقمية أكثر أمانًا لجميع مستخدميها، ليس فقط في المملكة المتحدة بل حول العالم.
